Thursday, August 12, 2021

 البيه البواب .................٥

وتوالت الانفجارات تهز الارض تحت اقدام اليهود و صرخ ضابط مصري في سائقي بقية الاتوبيسات لكي يتراجعوا للخلف واسرع مندوبو الصليب الاحمر الي اجهزتهم اللا سلكية للاتصال يالقيادة المصرية لايقاف اطلاق النار
واختفي الاسرائيليون كالجرزان من علي الضفة الشرقية للقناة بينما صرخ ضابط اخر برتبة اعلي وقال لمندوب الصليب الاحمر لم تقفون هكذا يجب ان تعبروا الي الشرق بسرعة كانت الانفجارات تتراجع في الصحراء ببطء ممل مخلّفة وراءها سحابات من الدخان الاسود واطلق مدفع اسرائيلي طلقة ولكنة لم يكررها !!!! وهدأت النيران قليلا بعد نداءات الصليب الاحمر وبدا صفير القذائف يتلاشي حتي توقف تماما وارتفع صراخ الضباط المصريون يطلبون من المسافرين الاسراع الي القوارب وركبوا ومرت الدقائق حتي وصلوا الي الضفة المحتلة من القناة واطلت بعض الرؤوس من الخنادق لترقب الموقف بعد وقف اطلاق نيران المدفعية المصرية ... في تلك اللحظة عادت النيران مرة اخري اشد واعنف ومن الخنادق أخذ الاسرائيليون في اصدار الاوامر وتدافع المسافرون وهم يلعنون الحظ !! الي الاتوبيسات التي هجرها سائقوها اليهود وبعد فترة سكت القصف ثانية وهرع اليهود الي حيث يختبئ السائقون واجبروهم علي التحرك بسرعة هربا من جحيم هذة المنطقة المشتعلة ومرة اخري بدأ القصف اشد واعنف ...... فرّت الاوتوبيسات مذعورة في الصحراء وتفرقت وكان المنظر مضحكا لمن كان يراقب الموقف من الضفة الغربية ** الاوتوبيس يسير في الصحراء ودانات المدفعية تطاردة طلقة من اليمين واخري من اليسار وثالثة من الخلف وكانها تدفعة الي الامام في طريق مرسوم وتقول له ليس لديك خيار الا الهرب في اتجاه غزة وقال احدهم ان المنظر كان يشبة مجموعة من النمور المفترسة تطارد فيلا ولكنها لا تريد ان تفترسة تمنعة من التحرك يمينا ومن النحرك يسارا ا وتترك له حرية الهرب للامام كان هدا الفيل المذعور هو الذي يستقلة حسن البواب
فرّت الاتوبيسات وتفرقت في الصحراء واضطر الاسرائيليون الي تجميع القطيع الشارد علي مسافة 20 كيلو متر من الشاطئ وهناك أعادوا توزيع الركاب . جمعوا الشباب في عربة ومعهم عشرة جنود مسلحين واراد احد الضباط ان يقوم بالتفتيش المعتادالذي يمارسة بفظاظة ولكن ستارة نيران المدفعية كانت تقترب منة فصرخ والضيق يكاد ان يقتلة ... إن المصريين يريدون قتلكم نحن لم نطلق النار عليهم لماذا إذن يفعلون هكذا في هذا الوقت بالذات ؟؟ وابتسم حسن البواب فقد كان الوحيد من المسافرين الذي فهم اللعبة !! من الذين شهدوا جحيم المدفعية !! كما ان الملايين الذين يجلسون في منازلهم يتابعون اخبار اشتباكات المدفعية كانوا لا يعرفون سبب الاشتباكات
وانطلق الاوتوبيس هاربا من النيران التي تطاردة تتبعة باقي السيارات مذعورة وتسلمتها مجموعة اخري من الجنود بلا تفتيش معتمدة علي ان التفتيش قد تم سابقا واكتفوا بمراجعة الاسماء وبدا البطل الفلسطيني يمارس عملة راصدا كل ما رأته عيناه من مواقع عسكرية واسلحة متناثرة علي طول الطريق .... ولكنه كان يشعر بالخوف فبجوارة وتحت قدمية ترقد الحقيبة وفيها دلائل تجعله يقضي بقية عمرة وراء القضبان ووصلت السيارة الي خان يونس ونزل منها بعض المسافرين من ساكني البلدة ثم تحركت العربات تجاه غزة وعند وصولة الي النقطة التي حددوها له في القاهرة علي مشارف غزة اخرج الحقيبة ثم اسقطها بهدوء من شباك السيارة واسترخي سعيدا كمن تخلص من ثعبان كان تحت قدمية وأغمض عينيه كأنه نائم وفي غزة ادخلوه الي مكتب مخابرات القطاع وقف امام ضابط قميئ السحنة طلب منه ان يقف ووجهة امام الحائط ويخلع ملابسه وتركة 5 دقائق كانت بالنسبة لحسـن دهرا واخيرا سمح له بان يرتدي ملابسة وينصرف