Tuesday, August 10, 2021

 البيه البواب ................٤

وتقرر دفعة الي غزة مرورا بسيناء وهو يحمل معدات التجسس امام نقاط التفتيش الاسرائيلية وكانت اخطرها نقطتان واحدة علي الشاطئ الشرقي لقناة السويس في سيناء والثانية في مكتب مدير المخابرات الاسرائيلية في غزة وكان من المعروف ان مكتب مخابرات غزة سوف يجردة من ملابسة للتفتيش قال له المصريون انهم سيساعدونة علي اجتياز النقطة الاولي وعليك انت ان تتصرف لاجتياز النقطة الثانية ! في غزة وطلب منه شيئا بسيطا هو ان يجلس بجوار نافذة الاتوبيس الذي سينقلك الي غزة وعند مشارف حدود غزة وفي نقطة يجب ان تحفظها جيدا عليك وبسرعة وبهدوء ان تلقي بحقيبة المعدات من نافذة السيارة علي ارض تكون مميزة ببعض الهيئات الارضية وبعد ذلك ارجع في اليوم التالي وخذها الي داخل غزة كانت الحقيبة هامة جدا اذ كانت تحتوي علي كاميرا حديثة وجهاز دقيق للارسال وانبوبة للحبر السري كل هذة الاشياء موضوعة في كيس قماش مبطن بالاسفنج ليتلقي صدمة الوقوع علي الارض في الصحراء قرب حدود غزة ولقد ذكر ضابطة المسئول عنة ان حسن البواب كان متوترا وشعر بالخوف خصوصا ان المصريين لم يكشفوا له عن الوسيلة التي سيتبعونها لتمريرة من نقطة التفتيش الاولي علي الضفة الشرقية لقناة السويس اي في سيناء تحت الاحتلال ولكنة تعلم ان يثق و ينفذ ما يقال له حتي ولو كان في نظرة مستحيلا
وذات يوم وفي اثناء مراجعة الخطوات معة صارح ضابطة بانة خائف فضحك و ونصحة بان يتذكر ما تعلمة وان يسيطر علي مشاعرة لان الله معه ومع المظلومين كما ان سلامتة مسألة قومية لمصر *** وفي 28 من يوليو عام 1969 كان حسن البواب يقف مع غيرة من المسافرين ضمن برنامج (( جمع الشمل )) ** رجال كبار في السن ونسوة عجائز واطفال وشباب مزقت المحنة شمل اسرهم يحاولون عبثا ان يتخطوا الاحزان وقد نقلوا في 6 توبيسات الي القنطرة غرب وكانت آخر النصائح لحسن لا تنس ان الله معك وسوف ابذل كل جهدي لاساعدك اذا وقعت في مأزق *** وعلي الشاطئ المصري روجعت القوائم ونوديت الاسماء وجاء مندوب الصليب الاحمر وعلي الشاطئ الاخر كان الاسرائيليون يقفون ووراءهم اتوبيسات رمادية اللون تابعة لشركة ( سي تورز ) !! الاسرائيلية وأجري مندوب الصليب الاحمر اتصالا لاسيلكيا بزميلة علي الضفة الاخري للقناة وبعد دقيقتين ظهرت علي سطح مياه القناة مجموعة من القوارب في انتظار المسافرين بينما وقف اربعة من الضباط اليهود يراقبون الموقف ! وخلفهم مجموعة من الجنود المسلحين ----- وقبل ان يهبط اول المسافرين الي الماء ولم يكن هذا المسافر الا حسن البواب نفسه ......... حدث مالم يكن في حسبان احد في العالم كله بلا مبالغة إذ تحولت السماء الي كتلة من الجحيم وارتفع صفير الدانات شديدة الانفجار من المدفعية المصرية علي الضفة الغربية للقناة مغطيا منطقة التجمع وكان ترتيب سقوط القذائف غريبا حتي للعسكريين المحترفين إذ كانت تنتشر وتتوزع بطريقة توحي وكانها تهدف الي قتل المسافرين ثم سرعان ما تبتعد وكأنها تريد تدمير الاوتوبيسات ! واحيانا تسقط القذائف عشوائية بعيدة في الصحراء الخالية من اي هدف !! فيما بعد قال حسن البواب انه سمع احد الضباط يسخر من المدفعية المصرية التي تلقي بقذائفها في الصحراء وحولت المنطقة كلها الي جحيم ولم تستطع ان تصيب هدفا واحدا رغم الاف القذائف التي اطلقت واستمر القصف المدفعي المصري العشوائي - ---- الي هنا كان كل سكان مصر والعالم كله يسمعون يوميا في الاذاعة عن تلك الاشتباكات المتكررة بالمدفعية ولا احد يتخيل ان السبب لهذة الاشتباكات هو لتسهيل مرور بطلنا حسن البواب