المخاوي…… ..24
_ إجتمعت "لجنة أمنية عليا" تم تشكيلها من "الأجهزة الأمنية والسيادية _ المخابرات الحربية والمخابرات العامة والأمن الوطنى والأمن العام" للوقوف حول آخر المستجدات حول عملية السيطرة على عصابات تهريب السلاح من ( ليبيا إلى سيناء ) والتى مرت عبر ( ٥ ) مجموعات كالآتى :
١_ من "درنة" بـ ليبيا حتى "الكفرة" على الحدود ثم "واحة سيوة" الى "القاهرة" ومنها الى "الإسماعيلية" ثم "سيناء"
٢_ من "درنة" بـ ليبيا حتى "الكفرة" على الحدود ثم "واحة سيوة" إلى "أسيوط" ونقلها الى "سفاجا" ثم "سيناء"
٣_ من "درنة" بـ ليبيا حتى "الكفرة" على الحدود ثم "واحة سيوة" ومنها إلى الصعيد ثم "السودان" وعبر عصابات متخصصة فى تهريب السلاح عبر الدروب الجبلية بمحاذاة سواحل البحر الأحمر الى "سيناء"
٤_ من "درنة" بـ ليبيا حتى "الكفرة" على الحدود ثم "واحة سيوة" ومنها إلى "جبال بنى سويف" إلى "الإسماعيلية" ثم "سيناء"
٥_ من "درنة" بـ ليبيا حتى المياه الإقليمية الليبية عبوراً للمياه الإقليمية المصرية لتسليمها للعصابات فى "مطروح" التى تسلك الطريق الدولى حتى "سيناء"
... وكل هذه المجموعات الخمسة تلقى متابعة وإشراف من جماعة الإخوان وتنظيماتها سواءً فى ليبيا أو فى داخل مصر ، وقد إنتهت أعمال اللجنة الأمنية العليا إلى ضبط ( ٥٠ ) ألف قطعة سلاح سواءً سلاح آلى أو بندقية أو بنادق قناصة حديثة جداً وصواريخ حديثة جداً روسية الصنع ، وأوصت اللجنة بضرورة الإستمرار فى تتبع عمليات تهريب السلاح من ليبيا الى مصر لأن كل قطعة سلاح تم ضبطها يتم تهريب ( ٥ ) قطع سلاح فى مقابلها عن طريق العناصر الإخوانية
____ قامت القوات المسلحة فى سيناء بتحركات عديدة للسيطرة على مداخل ومخارج مدينتى "رفح والشيخ زويد" وشاهد الجميع تواجد أعداد غير مسبوقه من الدبابات والمدرعات فى العريش ، وقامت فى نفس الوقت تفاهمات "مصرية _ إسرائيلية" لزيادة أعداد القوات العسكرية من "رفح حتى العريش"وذلك وفقاً لـ ( معاهدة السلام عام ١٩٧٩ والتى تنص على أن سيناء منطقة منزوعة السلاح إلا إذا تم تعديل المعاهدة من قبل كلا الطرفين )، ورغم تحركات القوات المسلحة إلا أن الخيانة الإخوانية كانت واضحة أمام الجميع ، فالوضع الأمنى لم يتحسن فى سيناء نتيجة إستخدام الأنفاق فى عمليات التهريب للبضائع والأسلحة والأفراد المتطرفين .. وبالرغم من ذلك مرة أخرى أثارت تحركات القوات المسلحة خوف _ تحول فيما بعد الى رعب _ لجماعة الإخوان ، وإعتبر الإخوان أن هذه التحركات تهدف لإضعافهم وقطع الطريق بينهم وبين حلفاءهم فى التنظيمات المتطرفه فى سيناء ، لذلك فكر الإخوان فى ضرورة استمرار الضغط على المجلس الأعلى للقوات المسلحة وإحراجه أمام إسرائيل ، وقاموا بإجراء تفاهمات جديدة مع حركة حماس لإحراج الجيش المصرى ، وتم تسريب خبر لـ ( صحيفة الشرق الأوسط اللندنية ) يقول : وافقت لجنة الشئون العربية بالبرلمان المصرى المُسيطر عليه جماعة الإخوان بالموافقة على قرار يدعو لمراجعة معاهدة السلام مع إسرائيل
____ وخرجت موجه أخرى من التكفيريين وأنتشروا فى شوارع "رفح والشيخ زويد" ورفعوا الرايات السوداء وأعلام تنظيم القاعدة وإنتشر الملثمون فى جميع أنحاء المدينتين وهاجموا أقسام الشرطة ومقرات الأمن وكانوا يهتفون "إسلامية .. إسلامية"، وإغتالوا ( ٤ ) مواطنين مدنيين و ( ٣ ) ضباط ، وأقاموا ( ٣ ) محاكم شرعية لتطبيق الشريعة فى الشيخ زويد وتكون تحت إدارة زعماء تنظيم القاعدة فضلاً عن نشر ميليشيات مسلحة فى الشوارع وأقاموا "كمائن" تابعة لهم حتى يفرضوا سيطرتهم فى الشوارع ، وإطلاق طلقات نار فى الهواء ... وللمرة الثانية : تتحرك القوات المسلحة للتصدى لهذه المجموعات وتم تبادل إطلاق النار وهرب المسلحون كالفئران _ وهم يجرون ذيول الخيبة والعار _ وفروا إلى غزة عبر الأنفاق وأخرون ذهبوا إلى "جبل الحلال"، لكن تم أصابة ( ٤ ) عناصر إرهابية وتم إدخالهم لمستشفى العريش وقتل ( ٢ ) منهم ... لكن حدث ما لم يتوقعه أحد وهو (( تواطوء عناصر إخوانية منها "عادل قطامش و عبدالرحمن الشوربجى" مع المسلحين فى العريش وإقتحموا مستشفى العريش وأخرجوا المصابين وأخرجوا الجثتين من ثلاجات مشرحة المستشفى وتم تهريبهما إلى "غزة" عبر الأنفاق ))
____ قامت القوات المسلحة بإقتحام أماكن تواجد الإرهابيين فى مناطق ( القريعة _ الدهنية _ المقاطعة _ الجميعي _ الماسورة _ الجورة )، وتم القبض على عناصر تكفيرية من دول أخرى منها ( ليبيا _ السودان _ تونس _ فلسطين ) .. فى نفس الوقت قامت جماعة الإخوان بعملية خداع للرأى العام حتى لا يتم التركيز على ما يحدث فى سيناء ، فقد حرضت الجماعة أنصارها وأتباعها ومعهم بعض المحسوبين على المثقفين والنخبة _ لكنهم يمشون فى ركب الإخوان _ بالمطالبة بطرد السفير الإسرائيلى وسحب سفير مصر من تل أبيب وبالتالي صدرت التعليمات بالتظاهر أمام مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة .. وحدث ما شاهدناه جميعاً من إقتحام السفارة الإسرائيلية بعناصر إخوانية وَقّاد "صفوت حجازى" التظاهرات فى عملية مخططة ومديرة ومفضوحة من جماعة الإخوان لإشغال الرأى العام عن ما يدور من معارك بين الجيش والإرهابيين _ الذين يتصدون للجيش نيابة عن الإخوان _ فى شمال سيناء .. هنا : كانت البداية الحقيقية لـ ( لعبة القط والفأر ) بين الجيش والإخوان !!
_________
.. جاء شهر ( فبراير ٢٠١٢ ) وقد قررت جماعة الإخوان التصعيد المباشر ضد القوات المسلحة ، وظهر على السطح الهيمنة الواضحة من "خيرت الشاطر _ نائب مرشد الإخوان" على كل قرارات الجماعة لدرجة أنه قام بتصعيد جميع الموالين له سواءً فى المكاتب الإدارية الاخوانية بالمحافظات أو منطقة شرق القاهرة أو مجلس شورى الجماعة أو مكتب الإرشاد ومنهم "حسام أبوبكر وعبدالعظيم أبوسيف ومحمد ابراهيم ومحمد وهدان وعصام الحداد" .. وإستغل "الشاطر" سلطاته فى ترسيخ أهمية قيام الجماعة وتنظيماتها العمل على مواجهة القوات المسلحة والتصدى لها والتحريض عليها ، وجاءت الفرصة فى عزاء "رفاعى سرور _ أحد أقطاب الإخوان القدامى" وقام الشيخ "عبدالمجيد الشاذلى _ من قادة الإخوان" بإلقاء خطبة عصماء أمام جموع الحاضرين وقال حرفياً (( سنحمل السلاح حتماً وسنشكل الحرس الثورى الإسلامى ، نحن نرى إلتفافاً حول ثورة يناير وهناك تآمر عليها لأنها لم تكن خالصة للإسلام وستقوم فى مصر ثورة إسلامية ووقتها أدعوكم للتسلح .. وحمل السلاح .. إحملوا السلاح لكى تكونوا أنتم حرس الثورة الإسلامية الذى يحميها من أى مداهمة عسكرية ، نحن لم نكن نتصور بعد ١٩٦٥ ان الإسلام سيستمر .. وسيأتى الوقت للقتال بالسلاح وليس بالكلام فقط للدفاع عن ثورتنا الإسلامية ))، قام "الشاطر" بوضع خطة شاملة لمواجهة الجيش وقام بإصدار تعليماته لجميع قواعد وكوادر الجماعة لتعميمها بينهم ، ودعا أيضاً لعقد إجتماع عاجل للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التى أنشأها وتضم ( ١١٩ ) قيادى من الاخوان والسلفيين والسلفية الجهادية والدعوة السلفية والجماعة الاسلامية وهم المسيطرون على عقول التنظيمات التابعة للاخوان .. وشملت الخطة ( ٥ ) إجراءات منها :
١_ نشر مفاهيم لدى جموع الناس بأن إستمرار المجلس العسكرى هو بمثابة استمرار لـ"مبارك" والإدعاء بأنهم يعملون لصالح أمن اسرائيل
٢_ ضرورة المطالبة بعزل قيادات الجيش ووضع قيادات بديلة لهم ، والشرطة أيضاً
٣_ إبعاد رؤساء كل الأجهزة الأمنية والسيادية حتى لا يتفقوا على مواجهة الإخوان
٤_ المطالبة بعدم تعيين وزير الدفاع من اللواءات الحاليين ، وأيضاً وزراء الداخلية والخارجية والعدل .. لابد أن يكون هؤلاء الوزراء الأربعة من خارج الجيش والشرطة والسفراء والقضاة على الترتيب ولابد ان يكونوا من المنتمين للإخوان
٥_ الإستعداد للمواجهة بثورة إسلامية دموية قادمة
____ فى ذات السياق خرج "وليم أنجدال _ أحد رجال المخابرات الأمريكية السابقين والمتخصص فى الجماعات الارهابية" وكشف عن أسرار خطيرة حول مخططات الإخوان ضد الجيش المصرى فى سيناء وقال نصاً ( إن جماعة الإخوان إتفقت مع اسرائيل من أجل تصعيد العمليات ضد المقرات الشرطية والعسكرية والسيطرة على "رفح والشيخ زويد" حتى يضطر الجيش المصرى للإنسحاب منهما وتركهما للإرهابيين )، وأيضاً أكد نفس هذه المخططات أحد الباحثين الإسرائيليين والمعروف بإتصالاته مع جهاز الموساد وهو "زاك جولد _ الباحث فى شئون الجماعات الإرهابية" وقال حرفياً ( إن هدف جماعة الإخوان من دعم المتطرفين فى "رفح والشيخ زويد" هو إقتسام ٧٣٠ كم من شمال سيناء وضمها لقطاع غزة بعد الصغط على الجيش المصرى للإنسحاب منها وتركها للإرهابيين )
____ كانت الاحداث سريعة فى "رفح والشيخ زويد" وظهر على السطح تنامى دور "قطر" فى تمويل عدد من الجمعيات الشرعية وجمعيات أنصار السنة و ( ٨٥ ) مسجد فيهما ، وحصولهم على أموال طائلة من "قطر" عن طريق قيادات الإخوان، لدرجة أنه تم رصد مبالغ مالية شهرية تصرف لمشايخ رفح والشيخ زويد والعريش وجميع المدرسين والموظفين فى الأوقاف والمصالح الحكومية من "قطر" ليس هذا فقط بل تزايدت أعداد منظمات حقوق الإنسان العاملة فى شمال سيناء ومنها "منظمة الكرامة القطرية _ التى يرأسها عبدالرحمن النعيمى الإرهابي المدرج على قوائم الارهاب الدولى والوثيق الصلة بـخيرت الشاطر"، وانتشرت ندوات لجميع الاحزاب السياسية المحسوبة على الاخوان وكانوا جميعاً يهدفون لترسيخ مطلبين لدى اهالى سيناء وهما ( رفض الخضوع للقضاء _ ومعاداه الجيش والشرطة ) وإنتشرت أيضاً المدونات والنشطاء وهدف كل هؤلاء كان هدف واضح وهو الهجوم على الجيش والشرطة ومعاداتها
____ هنا : تم رصد إتفاقات وتفاهمات بين الإرهابيين فى سيناء مع "هانى السباعى _ أحد قيادات تنظيم الجهاد والمحسوب على تنظيم القاعدة واللاجيء فى بريطانيا" وهو ما دعم الخطورة القادمة من جانب الارهابيين وإصرارهم على الصدام مع الجيش
____ طوال ( ٦٠ ) يوماً ظلت جماعة الإخوان تروج لٓـ"خيرت الشاطر" وتشيد بحُسن قيادته للاخوان وبمشروع النهضة الذى يتبناه ونجاحه فى التحكم فى السيطرة على التنظيم السرى للإخوان إضافة لجميع التنظيمات الارهابية فى شمال ووسط سيناء ، على إثر ذلك قرر مكتب إرشاد الإخوان الدعوة لإجتماع طاريء لمجلس شورى الجماعة فى أخر ( أيام شهر مارس ٢٠١٢ ) للضغط على "الشاطر" لتقديم إستقالته من جماعة الإخوان للتفرغ ويكون مرشح الاخوان والتنظيمات التابعة لها فى إنتخابات رئاسة الجمهورية