المخاوي.…… .22
.. عاشت قيادات "الإخوان وحماس" حالة من الرعب على إثر سماع خبر القبض على "محمد عبدالحليم حميدة صالح" المتورط الأول فى خطف الضباط الثلاثة وأمين الشرطة وهما "الرائد محمد الجوهرى والنقيب شريف المعداوى والنقيب محمد اسماعيل وأمين شرطة" فى سيناء ، خاصة وأنه مرتبط إرتباطاً وثيقاً بـ "احمد زايد عبدالعال الكيلانى" الوثيق الصلة بـ "تنظيم جيش الإسلام بغزة _ الذى يقوده ممتاز دُغمش" .. لكن لماذا شعر قادة الإخوان وحماس بالرعب ؟ الإجابة : لأن النيابة العامة فى مصر نجحت فى فحص جميع البيانات على ( اللاب توب ) الخاص بـ "محمد عبدالحليم" وتم التوصل إلى أن الإيميل الخاص به مفتوح ومرسل منه إيميلات كثيرة منها إيميل مهم جداً إلى "تنظيم القاعدة" يتضمن الآتى ( نجحنا فى خطف ثلاث ضباط وأمين شرطة وهم متواجدون تحت التحفظ لدينا فى "جبل الحلال" وتنظيمنا مسئول عن العملية )
... هناك ( ٩ ) تفاصيل هامة لابد من ذكرها منها :
١_ "محمد عبدالحليم" إرتبط بتنظيم القاعدة رغم انه كان من المنتمين للسلفية الجهادية بالإسكندرية وكان شريكاً أساسياً فى تنفيذ العمليتين الإرهابيتين فى "شرم الشيخ وذهب" قبل ٢٥ يناير ٢٠١١
٢_ "محمد الكيلانى" تم التوصل إلى إنه تولى قيادة تنظيم "التوحيد والجهاد" التابع لتنظيم القاعدة
٣_ "محمد عبدالحليم" خطف الثلاث ضباط وأمين الشرطة وسلمهم لـ "محمد الكيلانى" زعيم التنظيم ومعهما عناصر متطرفه فى التنظيم هما ( يوسف حمّاد وسليمان البلهيمى ) وهما صادر ضدهما عدة أحكام قضائية نهائية وكانا محبوسين فى "سجن أبو زعبل" وهربوا منه خلال أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١
٤_ تم الكشف عن وجود خطة لتنظيم ( عبدالحليم والكيلانى وحماد والبلهيمى ) لتفجير السفارتين الأمريكية والفرنسية بالقاهرة ، إضافة إلى مسئوليتهم عن تفجير خط الغاز ( ١٠ ) مرات حتى ذات التاريخ
٥_ بعد خطف الضباط وأمين الشرطة قضوا أيام فى "جبل الحلال" وتم تهريبهم فيما بعد إلى غزة عبر الأنفاق وتوصيلهم إلى "ممتاز دغمش _ قائد تنظيم جيش الإسلام فى غزة الموالى لتنظيم القاعدة والذى بايع ايمن الظواهرى
٦_ "ممتاز دغمش" يقضى معظم وقته فى "جبل الحلال" فى سيناء ويقود تنظيم فى غزة ويريد إعلان "إمارة إسلامية" فى جنوب غزة ومعظم أعضاء تنظيمه من الجهلاء عديمى القراءة والكتابة ولا يركعون ركعة واحدة لله والسيجارة لا تفارق أيديهم .. والأخطر أنهم يحملون بطاقات شخصية مصرية مزورة
٧_ "ممتاز دغمش" مٓثله الأعلى هو "أسامه بن لادن" وحينما تأتى سيرته يرد ويقول ( إنه شهيد وحفظه الله )، وسيطر على "مسجد بن تيمية" فى جنوب غزة وتتلمذ على يد "الشيخ عبداللطيف موسي _ أحد قيادات الإخوان فى غزة"
٨_ "ممتاز دغمش" لا يستطيع أحد السيطرة عليه فى غزة إلا ( حركة حماس و كتائب عزالدين القسام ) وسيطر على "مسجد مصعب بن عُمير" المتواجد داخل الحدود المصرية على بُعد ( ١٥ ) كيلومتر من غزة ، وكان "الشيخ محمد حسان _ إخوانى ثم إنضم للسلفيين" أحد الذين كانوا يخطبون الجمعة كثيراً فى هذا المسجد طوال الثمانى سنوات الماضية
٩_ "ممتاز دغمش" من عائلة تعمل فى "تربية المواشي" ونقل البضائع بـ"عربات الكارو" وتجُرها الدواب بمعنى أنه من ( عائلة عربجية )
_____ فى ظل هذه الأحداث خرج "موسي أبو مرزوق _ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس" بتصريحات غريبة أثارت الكثير من الجدل فى الأوساط المصرية والفلسطينية وقال نصاً ( الضباط الثلاثة وأمين الشرطة قُتلوا فى سيناء بدليل وجود دماء فى السيارة التى كانوا يستقلونها وجثثهم موجودة فى سيناء ، لكنى لا أعلم فى أى مقبرة تم دفن جثثهم على وجة الدقة .. لكنى أعلم مكان المقابر ) ... هنا ، إزدادت حدة الخلافات بين مصر والسلطة الفلسطينية وحماس ، وكانت المفاوضات الجادة حول قضية الضباط الثلاثة وأمين الشرطة وتدخلت الأجهزة الأمنية والسيادية وتراجع "موسي أبو مرزوق عن تصريحاته وقال ( لا أعلم مصير الضباط الثلاثة )
____ هنا بدأت المفاوضات المباشرة لعودة الضباط الثلاثة وأمين الشرطة بين الأجهزة الأمنية المصرية و"ممتاز دغمش" من خلال وسيط .. فى هذا الوقت تم التأكد من وجود الضباط الثلاثة وأمين الشرطة مازالوا أحياء وعلى قيد الحياة ، ومتواجدين فى غزة تحت يد "ممتاز دغمش _ قائد جيش الإسلام الموالى لتنظيم القاعدة"، وتم الكشف على الآتى :
١_ "ممتاز دغمش" قال نصاً : إن الضباط الثلاثة وأمين الشرطة تم إختطافهم فى سيناء وتم تهريبهم عبر الأنفاق إلى غزة وهم موجودين لدى كـ ( وديعة )
٢_ "ممتاز دغمش" إتصل بقيادات أمنية مصرية من نمرة تليفون تابعة لشبكة إتصالات إسرائيلية حتى لا يتم رصده من قِبل الأمن المصرى .. ووافق على تسليم الضباط وأمين الشرطة لكنه أشترط عدة شروط لابد من تنفيذها فوراً قبل إتمام الإفراج