Tuesday, February 25, 2020


المخاوي…… .21

.. أرادت "جماعة الإخوان" وأنصارها فى كافة التنظيمات المتطرفه إفشال الدولة المصرية من أجل تجهيز المسرح لهم ليعتلوا السلطة ويسيطروا على كافة المؤسسات ، لكنهم إختلفوا فيما بينهم حول كيفية التطبيق .. بعضهم أراد إفشال تام للدولة ، وأخرون فضلوا أن تكون عملية الإفشال تدريجية ، وتشمل عملية إفشال الدولة المصرية كالآتى :
_ تصدير للعالم ان مصر دولة بها مناطق فى سيناء لا تسيطر عليها الدولة وبالتالي يتم وصف مصر على أنها "دولة مُصدرة للإرهاب" ويجب التدخل الدولى لمحاربة هذا الإرهاب
_ التركيز على ان مصر دولة لا يوجد بها استقلال القضاء ويتم الطعن فى جميع القضاة
_ إشاعة ان مصر دولة لا تحترم حقوق الأقباط ولا تعترف بأبسط حقوقهم ويتعرضون للظلم طول السنوات السابقة
_ التشهير بمصر فى المحافل الدولية بأنها دولة لا تحترم حقوق الإنسان
_ التنكيل بالشرطة وإتهامها دائماً بأنها تُمارس تعذيب الإسلاميين داخل السجون والمعتقلات مفتوحه لهم بأعداد تعدت الآلاف
_ الترويج لحقوق النوبة والأقليات وفساد المسئولين
.. كانت نهاية شهر ( يونيو ٢٠١١ ) قد شهدت أخطر إجتماع لقيادات مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان وتم فيه إتخاذ عدة قرارات هامة جداً وشددوا على ضرورة تنفيذها بأقصى سرعة ومنها :
١_ تكليف "شكيب بن مخلوف _ مغربي الجنسية وحاصل على الجنسية السويسرية ويعتبر مرشد الاخوان فى أوروبا" بالتأكيد على جميع أعضاء الإخوان فى الخارج بضرورة الإسراع فى جلب عدد كبير من الأعضاء الجدد ونقلهم إلى مصر للإِنْضِمام للمعسكرات التدريبية فى سيناء ، عن طريق المساجد التى يسيطرون عليها وعن طريق أيضاً المنظمات الاسلامية التى يشرف عليها وعددها ( ٥٠٠ ) منطمة والتى تتواجد فى ( ٢٨ ) دولة أوروبية
٢_ بداية مفاوضات جادة مع "أردوغان" فى تركيا للإسراع بتنفيذ ما تم الإتفاق عليه مع الأمريكان حتى يتم التمكين للسيطرة على البلاد سريعاً
٣_ العودة إلى ترتيب معسكرات شاملة لأعضاء جماعة الإخوان فى المناطق الصحراوية لتكون بمثابة "كشافة" ليتعرف جموع الآخوان فى المحافظات على بعضهم البعض ، ليس هذا فقط بل ليتعرف جموع الاخوان فى العالم على بعضهم البعض ويتم استقدام اعضاء من الاخوان من ( ٧٧ ) دولة لحضور المعسكر المزمع الترتيب له خلال الأيام القليلة القادمة .. كان قرار عودة الإخوان لترتيب معسكرات دولية لهم فى مصر بحضور أعضاء وقيادات الإخوان من جميع أنحاء العالم قراراً بالغ الأهمية وشديد الخطورة فى نفس الوقت بأنه يعد بمثابة "مٓفِرٓخة" للعناصر التى سيتم ترشيحها للإِنْضِمام لمعسكرات التدريب العسكرية فى سيناء ثم فى سوريا وليبيا والعراق ، لتجهيز اعضاء قادرون على حماية الاخوان وأهدافهم ومخططاتهم
.. فوراً كان التجهيز لـ "معسكر الإخوان فى مطروح" وأشرف "مكتب الإرشاد" عليه بحضور عناصر مختارة بعناية من الإخوان فى المحافظات ، وبحضور لأول مرة فى مصر عدد من اعضاء وقيادات اخوانية على مستوى العالم وبلغ عددهم ( ٣٠٠٠ ) عضو ، وهو ما لم يحدث فى مصر منذ ( ٢٦ ) عاماً وتحديداً منذ عام ١٩٨٥ كان أخر معسكر اخوانى فى مصر ، ويتم الترتيب لهذه المعسكرات بالتنسيق مع التنظيم الدولى للاخوان وتم أقامتها من قبل فى كل من ( ماليزيا _ بريطانيا _ ألمانيا _ السعودية _ تونس _ النمسا _ تركيا _ لبنان ) ... فى ( نهاية يونيو ٢٠١١ ) بدأ المعسكر الإخوانى وقاموا بإطلاق عليه مسمى ( مخيم مطروح ) وحضره كبار قيادات مكتب الإرشاد المحسوبين على التيار القطبى ومنهم "مهدى عاكف _ رشاد البيومى _ محمود عزت _ جمعة أمين _ أحمد عبدالرحمن" وكان المُشرف على المُعسكر "خيرت الشاطر"، وبنظرة سريعة على ما أكده قادة الإخوان فى كلماتهم للأعضاء الصغار سيتضح لنا أهداف الجماعة وأتباعها وما تخطط له :
_ ( مهدى عاكف ) قال نصاً : منهجنا إقامة شرع الله على الأرض ونُربي أجيالاً تعتمد على الحفاظ على هذا المنهج
_ ( رشاد البيومى ) قال نصاً : نعمل على تمكين الجماعة من كل المؤسسات للسيطرة على الدولة وإدارة شئون الناس على أساس الإسلام
_ ( محمود عزت ) قال نصاً : نؤمن أننا نسير فى الطريق الصحيح لأن طريقنا هو الإسلام الذى إتبعه الرسول ( ص )
_ ( جمعة أمين ) قال نصاً : نريد إسترداد كامل الحرية للإخوان والمسلمين فى كل بقاع الأرض بمرجعيتنا الإسلامية
_ ( خيرت الشاطر ) قال نصاً : مهمتنا واضحة لخصها كبار قيادات الإخوان وهى "غاب الإسلام بمفهومة الشامل عن حياة الناس فقام الإخوان فى كل مكان يعملون على إعادة الإسلام بمفهومه الشامل فى حياة الناس"، نحن بإختصار "عايزين نِرجع الإسلام"
________ منذ بداية ( أغسطس ٢٠١١ ) وأخيراً عادت الأجهزة الأمنية والسيادية لإستئناف عملها مرة أخرى ، وإستئناف عمليات التنسيق فيما بينهم من أجل الحفاظ على الدولة .. وقد فوجئوا بـ"معسكر الإخوان بمطروح" وإستقبالهم لوفود من بلدان كثيرة ، ومعظم هذه العناصر الشبابية التى حضرت المعسكر قد تم إنضمامها للتنظيمات الإرهابية فى سيناء وخداعهم بإسم تطبيق الشريعة وإعادة الإسلام ، منذ ذلك الحين ظهر على السطح عدد من الحركات الإخوانية التى حضر أعضائها "معسكر مطروح" ومنهم ( حركة أحرار ) و ( حركة صامدون ) و ( حركة صاعدون ) و ( المدافعون عن الشريعة ) و ( حركة حازمون ) و ( حركة المدافعون عن سوريا ) وجميعهم كان عناصر جديدة إنضمت للمتطرفين فى سيناء وتم تدريبهم فيما بعد فى ( جبل الحلال )
..... كانت الأجواء فى مصر والظروف السياسية التى مرت بها البلاد تسمح بعملية مد لحركة حماس فى مصر وتوغل أعضاءها وانتشارهم فى مناطق عديدة ، فقد إشترى "موسي أبو مرزوق _ نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس" فيللا فاخرة فى التجمع الخامس وتحديداً فى شارع التسعين ، وبجواره إشترى "محمود الزهار _ أحد قادة حركة حماس المدعوم من إيران" فيللا فاخرة ، وكلاهما كان يجاور قيادات الاخوان الكبار فى التجمع الخامس ، وإجتمعوا إجتماعاً عاصفاً معاً _ قيادات الاخوان وحماس _ فى إحدى فيللات التجمع الخامس بعد صلاة الفجر وسبب الإجتماع هو : تلك المعلومات الحقيقية الأولية التى تم تسريبها والتى تتعلق بـالكشف عن أسرار جديدة عن "حقيقة إختفاء الثلاث ضباط شرطة مصريين وأمين الشرطة فى سيناء إبان أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١" وهذه التسريبات تحمل فى طياتها معلومات غاية فى الخطورة وهى ( التعرف على هوية المتهمين بإختطاف الضباط الثلاثة وأمين الشرطة ومدى إرتباطهم بتنظيم جيش الإسلام فى غزة والعلاقات الوثيقة بينهم مع تنظيم القاعدة )، وما أن سمعوا تلك التسريبات تم الإتفاق على ضرورة توحيد الآراء بعدم التعليق علي هذه القضية بأى حال من الأحوال بل وإنكار أى علاقة بها .. لكن قبل نهاية الإجتماع جاءهم خبر نزل عليهم كالصاعقة وجعلهم "كأن على رؤسهم الطير" حينما إتصل "محمد الظواهرى" بأحد الحاضرين من المتواجدين من قيادات الإخوان يبلغه فيه بـ (( أن جهة أمنية مصرية نجحت فى التوصل إلى "محمد عبدالحليم _ عضو تنظيم التوحيد والحهاد" المسئول عن خطف الضباط الثلاثة وأمين الشرطة فى سيناء ومعه ( اللاب توب ) الخاص به والذى يعد أهم جهاز ( لاب توب ) فى سيناء لأنه يتم من خلاله التواصل بين جميع التنظيمات فى "جبل الحلال" مع تنظيم القاعدة وزعيم التنظيم أيمن الظواهرى عبر البريد الإلكترونى ))