Wednesday, February 5, 2020


المخاوي…… ..20
.. منذ اللحظات الأولى لتولى اللواء منصور العيسوى منصبه الجديد كـ "وزيراً للداخلية" فى ( ٦ مارس ٢٠١١ ) وهو أخذ على عاتقه تحقيق هدفين إثنين لا ثالث لهما وهما ( الهدف الأول : بعد إقتحام مقرات أمن الدولة قرر الوزير حل الجهاز وتعديل قانونه الداخلى وتفكيك بعض الإدارات الهامة بداخله منها إدارة متابعة النشاط المتطرف وإدارة متابعة النشاط الشيعى وإدارة متابعة نشاط المجتمع المدنى ومنظمات حقوق الإنسان ) و ( الهدف الثانى : دراسة كافة الملفات المتعلقة بالمعتقلين المنتمين لجماعة الإخوان والتنظيمات المتطرفة التابعة لها تمهيداً للإفراج عنهم وذلك بعد التحفظ عليهم أثناء وجود حبيب العادلى على كرسي وزير الداخلية رغم ان قرار التحفظ عليهم جاء لخطورتهم الشديدة على المجتمع وخطورة أفكارهم على النسيج الوطنى وطبقاً لقانون الطواريء الذى تم تطبيقه طوال الثلاثين عاماً الماضية )، بسرعة مذهلة كانت لقاءات متوالية يتم تجهيزها بين "وزير الداخلية منصور العيسوى وخيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان" فى مكتب الوزير بـ ( لاظوغلى )، وكانت هذه الإجتماعات تتم بصورة مستمرة وبصفة دورية وبعضها إستمر حتى الساعات الأولى من الصباح ، من أجل وضع قوائم بأسماء المُفرج عنهم ، وخلال اللقاءات بين "العيسوى والشاطر" صمم "الشاطر" على وضع "محمد الظواهرى _ زعيم السلفية الجهادية وشقيق أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة" كأول إسم فى قوائم المُفرَج عنهم
.. فى ( ١٧ مارس ٢٠١١ ) تم الإفراج عن "محمد الظواهرى" من "سجن العقرب _ شديد الحراسة" ومعه ( ٥٩ ) من العناصر المتطرفة التابعة للجماعة الاسلامية والسلفية الجهادية وتنظيم الجهاد وجميعهم من المحكوم عليهم بالإعدام أو بالمؤبد فى قضايا هامة منها قضايا ( العائدون من ألبانيا وأفغانستان _ قضية إغتيال الرئيس الراحل السادات منهم عبود وطارق الزمر _ محاولة إغتيال الرئيس مبارك فى أديس أبابا _ قضية الناجون من النار _ قضية تنظيم التكفير والهجرة ) .. وكانت عناصر كثيرة من المتطرفين فى إنتظار "محمد الظواهرى" أمام باب "سجن العقرب" وإحتفلوا به إحتفالاً خاصاً ، ثم إحتفلوا أيضاً بـ ( الشيخ نبيل المغربي _ أحد كبار قادة تنظيم الجهاد والمتهم فى قضية إغتيال الرئيس السادات وقضى ٣٠ عاماً فى السجن )، وكانت العناصر المتطرفة وهى تحتفل بأهم قياديين فى التنظيمات المتطرفة وهما "الظواهرى والمغربي" تُجهز لما هو آت وتم التخطيط له ، كالآتى :
١_ لا يذهب "الشيخ نبيل المغربي" إلى مسقط رأسه فى كفر الشيخ بل سيذهب إلى إحدى الشقق فى مصرالجديدة تم تجهيزها له مخصوص لكى يقود منها التنظيمات المنتشرة فى القاهرة والمحافظات والوادى والدلتا
٢_ يذهب "الشيخ محمد الظواهرى" إلى سيناء ليزور تلاميذه فى التنظيمات التى تنتظره فى رفح والشيخ زويد مع تجهيز لقاءات له فى "جبل الحلال" مع العناصر القيادية والفاعلة فى التنظيمات
.. أتم "محمد الظواهرى" زيارته لٓـ"رفح والشيخ زويد وجبل الحلال" وأمضى هناك ( ٤٨ ) ساعة ، إتفق خلالها على ضرورة توحيد الهدف فيما بينهم وتنحيه أى خلافات _ خاصةً الخلافات المتعلقة بالأمور المادية والتمويلات _ بينهم والسعى لتنفيذ كل ما تطلبه جماعة الإخوان منهم حتى يتم تطبيق الشريعة الإسلامية والعمل على مساندة رؤية جماعة الإخوان التى تتبناها فى العمل السياسي حتى تصل للسلطة وتنجح فى تطبيق شرع الله وهزيمة العلمانيين والليبراليين .. أنهى "الظواهرى" زيارته لـ "رفح والشيخ زويد وجبل الحلال" وعاد إلى القاهرة ، وما أن عاد وذهب إلى منزله وإتجه لغرفة نومه فى فجر ليلة ( ١٩ مارس ٢٠١١ ) أن داهمته قوات من جهة أمنية سيادية وألقت القبض عليه للتحقيق معه بعد تفاهماته وإتفاقياته مع الإرهابيين .. وإستمر التحقيق لمدة يوم كامل وتم تحذيره من الإقدام على هذه الخطوة مرة ثانية وبعدها تم التحفظ عليه حتى يوم ( ١٨ إبريل ٢٠١١ ) وتم الإفراج عنه .. شعر "الظواهرى" أن هناك أجهزة أمنية أخرى فى مصر _ رغم إنهيار جهاز أمن الدولة _ ما زالت تعمل على تتبع التنظيمات التى يُطلق عليها بـ( التنظيمات الجهادية ) لكنهم _ فى حقيقة الأمر _ تنظيمات إرهابية متطرفة ، وقام "الظواهرى" بنقل ذلك لأعضاء مكتب إرشاد جماعة الإخوان ، وعلى إثر ذلك قرروا _ قيادات الإخوان والظواهرى _ إقامة أكبر تظاهرة لهم فى ميدان التحرير فى ( ٢٢ إبريل ٢٠١١ ) يحضرها جميع اعضاء التنظيمات التابعة للمتطرفين من الذين يتبنون أفكار تنظيم القاعدة ، وبالفعل تم التنسيق على نطاق أوسع وكانت النتيجة كالآتى : توافد أعضاء تكفيريين متطرفيين للتظاهر وكانت الهتافات هى : ( "المرة دى بجد .. مش هانسيبها لحد" و "إسلامية إسلامية .. رغم أنف العلمانية" و "يا أوباما يا أوباما .. كلنا هنا أسامه" و "يا مشير خد قرار .. إما جنة وإما نار" و "يا مشير قول الحق .. إسلامية ولا لأ" )، إضافة إلى الخُطب التى كان يلقيها قيادات التكفيريين أمام جموع المتظاهرين ورفعوا شعار ( هانطبق الشريعة الإسلامية )، والأخطر من كل هذا وذاك هو : قيام "الظواهرى" بإلقاء كلمة أمام المتظاهرين قدم فيها الشكر لقيادات تنظيم القاعدة ومنهم أسامه بن لادن وإمتدح أيمن الظواهرى شقيقه وقال عنه : إن شقيقى أيمن الظواهرى هو مٓثلى الأعلى وكل أفكاره قامت على الإسلام الصحيح وهو ليس دموى أو إرهابي بل أنه لا يريد شيئاً غير الإسلام الصحيح وأن فكرنا نحن كـ "سلفية جهادية"مرتبط بفكر "تنظيم القاعدة" ونحن نرى هذا الفكر بأنه ( الفكر الإسلامى الصحيح )
_________ ومع نهاية التظاهرات التى قادها "الظواهرى" وضحت الصورة كاملاً أمام جميع المتابعين للشأن السياسي ، ووضحت الصورة أكتر وأكتر لدى الأجهزة الأمنية والسيادية من أن هذه التنظيمات تتجه بمصر نحو الهاوية وأن قُوتها وأهدافها وأعضاءها وأفكارها تنذر بمخاطر جسيمة وتهديدات مُرعبة لا تحمد عقباها وستُحدث إنقساماً بين أبناء الوطن لأنها بمثابة "بعث جديد للفكر المتطرف الإرهابي" الذى يمثل خطورة على مصر .. لكن جماعة الإخوان حسمت موقفها بضرورة العمل على تقوية "شوكة" التنظيمات التى تتبنى فكر تنظيم القاعدة لإستخدامها للدفاع عنها وتخويف وترويع القوى السياسية والمعارضين وإستخدامها فيما بعد للتصدى للجيش والشرطة فى الوقت الحاسم .. فى مثل هذه الأثناء صدرت التعليمات الإخوانية بالعمل على عودة جميع التكفيريين لمصر من أجل المساهمة فى تشكيل جبهات أكتر وأشمل وأعم ، على أن تكون كل هذه الجبهات تؤتمر بأمر الإخوان ومكتب الإرشاد ، وفوجئنا جميعاً بمطار القاهرة يستقبل آلاف التكفيريين الذين هربوا للخارج فى السابق وقرروا العودة لمصر ، وكان المشهد جديد على الدولة المصرية أن نرى كبار قيادات الارهابيين العائدين الى مصر يدخلون البلاد بكل سهولة ويُسر ، ولِما لا ، فقد تم تدمير جهاز أمن الدولة وتم "قصقصه ريشه" وتسريح أكفأ وأهم ضباطه وتغيير قانونه رغم أنه من أهم أجهزة الإستخبارات الداخلية فى العالم ، ليس هذا فقط بل ومنع جهاز أمن الدولة _ بِفِعل فاعل _ من القيام بمهامه الوطنية لحماية مصر _ أم الدنيا _ من جحيم الإرهاب والإرهابيين
_________
.. "وجدتُها" هكذا قال "خيرت الشاطر _ نائب المرشد العام للإخوان" حينما كان يجلس فى مكتبه الكائن فى أول شارع مكرم عبيد بمدينة نصر ، ولم يستطع أحد فك لُغز هذه الكلمة إلا بعد أن قرر دعوة كبار قادة التيار المتطرف والتكفيريين للقاءه فى مكتبه ، فى ذلك الوقت قرر : عدم ترك الفرصة تضيع من يده للسيطرة على كافة التنظيمات التى ترفع شعارات دينية مُزيفة بعد أن شاهد قوة التيار الموالى للإخوان من المتطرفين والتكفيريين والإرهابيين وذلك بعد نجاحهم فى تنظيم تظاهرتين كبيرتين فى ميدان التحرير حضرهما قيادات ورموز وأعضاء قدامى وأعضاء وحديثى العهد بالتنظيمات وتابعين وأنصار للإخوان والسلفيين والدعوة السلفية والسلفية الجهادية وتنظيم الجهاد والجماعة الإسلامية
_ "الشاطر" فٓكر ليس فى السيطرة علي التنظيمات بل أنه أراد أن يحركهم بإشارة بسيطة من أصبعه الأصغر مثل "عرائس الماريونيت"وقرر زيادة تمويلهم تمهيداً للإستعانة بهم إن آجلاً أم عاجلاً .. وفى ( ٥ / ٧ / ٢٠١١ ) إتصل مكتب الشاطر بـ ( ١١٩ ) قيادى مرتبط بالعمل الإسلامى _ هكذا يطلقون على أنفسهم _ لكنهم فى الحقيقة قيادات إرهابية من الرعيل الأول للنبِت الإرهابي المتطرف ، من أجل المشاركة فى إنشاء هيئة جديدة أطلق عليها ( الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ) لتجمعهم تحت هدف واحد وتوحيد خطابهم والتنسيق بينهم والتحالف لتشكيل جبهة مؤثرة فى المجتمع تكون لها اليد الطولى فى أى فعاليات جنباً إلى جنب جماعة الإخوان ومن أبرز أعضائها ( على السالوس _ سلفى مقيم فى قطر منذ ٤٠ عاماً ) و ( طلعت عفيفى _ سلفى تولى وزارة الأوقاف فى عهد الخائن مرسي ) و ( محمد اسماعيل المقدم _ الدعوة السلفية بالإسكندرية ) و ( سعيد عبدالعظيم _ الدعوة السلفية بالإسكندرية ) و ( طارق الزمر _ قيادى بالجماعة الإسلامية وقاتل الرئيس السادات ) و ( أحمد فريد _ الدعوة السلفية بالإسكندرية ) و ( حازم صلاح أبو اسماعيل _ إخوانى ثم تحٓول الى السلفية ) و ( راغب السرجانى _ قيادى إخوانى ) و ( رفاعى سرور _ سلفية جهادية ) و ( محمد حسان _ سلفى ) و ( اشرف عبدالمنعم _ سلفية جهادية ) و ( خالد سعيد _ الدعوة السلفية بالمنصورة ) و ( عبدالستار فتح الله _ عضو مكتب إرشاد الإخوان سابقاً ) و ( محمد يسرى ابراهيم _ سلفى ) و ( محمد عبدالمقصود _ سلفى ) و ( حسن أبو الأشبال _ سلفى ) و ( نشأت أحمد _ دعوة سلفية ) و ( نزار غراب _ محامى الجماعة الإسلامية ) و ( هشام أبو النصر _ سلفى ) و ( احمد عيسي المعصراوى _ سلفى ) و كل من صفوت حجازى وهشام راغب ومصطفى محمد ومحمود مزروعة وأحمد النقيب واحمد هليل وجمال عبدالهادى وجمال المراكبي ومحمد حسين يعقوب ومحمد الكردى وأخرون من القيادات المتحكمة فى صنع القرار داخل التنظيمات .. على أن يكون "خيرت الشاطر" مشرفاً على جميع قرارات وأعمال الهيئة الشرعية .
.. ما يهمنا فى هذا الشأن هو : أول ( بيان ) صدر عن هذه الهيئة وتضمن الآتى :
١_ تطلب الهيئة الشرعية من جماعة الإخوان بضرورة ترشيح خيرت الشاطر للرئاسة
٢_ إصدار فتوى قاطعة بمنع تهنئة الأقباط فى أعيادهم
٣_ أقالة النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود
٤_ تحريم تصدير الغاز المصرى لإسرائيل
٥_ ضرورة تفتيش الكنائس للبحث عن السلاح بداخلها
.. هنا بدأت تلوح فى الأفق نشاطات قوية وتحركات سريعة لـ"محمد الظواهرى _ زعيم السلفية الجهادية والمُسيطر الأول على جموع الإرهابين فى سيناء" بعد أن حصل على التمويل اللازم من "الشاطر" _ بالدولار _ للإنفاق على كافة النشاطات لإعادة تشكيل التنظيمات ، وتجهيز معسكرات تدريب لهم ، وجلب عناصر جديدة تنخرط فى التنظيمات وتتبنى أفكارهم ، وإرسال بعضهم للتدريب فى سوريا .. أخذ "محمد الظواهرى" أول الخيط من "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" وراح يتبنى فتوى تحريم تصدير الغاز لإسرائيل لدرجة أنه كلّف أحد رجاله فى الشيخ زويد وهو "الشيخ حمدين أبو فيصل _ رئيس المحكمة الشرعية بالشيخ زويد" بإصدار فتوى رسمية منه تقضى بتفجير خط الغاز المصرى مع إسرائيل .. وحرض التنظيمات المتطرفة ومنها "كتائب الفرقان" على ضرب خط الغاز وهو ما حدث مراراً وتكراراً .. أيام معدودة وكان "أيمن الظواهرى _ زعيم تنظيم القاعدة" يصدر تسجيل صوتى يشكر فيه من فٓجر خط الغاز المصرى مع اسرائيل وكل من إشترك فى العملية وقال عنهم : أنهم أُسود وجزاهم الله خير الجزاء .. أيضاً قرر "محمد الظواهرى" تقسيم تابعيه وأنصاره بطريقة تسهل أداء مهامهم بحيث يتم تقسيم العناصر إلى تنظيمات مختلفة ، ويكون لكل تنظيم ( أمير )، وتقسيم كل تنظيم إرهابي إلى عدد من الخلايا الإرهابية تكون تابعة له ويتم تقسيم المهام كالآتى : ( لكل تنظيم "أميراً للجهاد" يخطط ويحدد أهداف التنظيم و"أميراً للفتوى"تكون مهمته إيجاد النصوص من القرآن والسنة لإباحة وتبرير العمليات الإرهابية التى يقوم بها التنظيم و"أميراً عسكرياً" وهو من يقوم بالتنفيذ والإشراف على العمليات الإرهابية على الإرض ) .. وقد شملت "خطة محمد الظواهرى" لإحياء الفكر القاعدة من جديد لدى تلاميذه وتوسيع دائرة الإنتشار فى المحافظات ، مع ضرورة التحرك جيداً لتوريد مجموعات جديدة من المنضمين الجدد من التابعين لكل من ( السلفية الجهادية والدعوة السلفية فى القاهرة والإسكندرية والدقهلية والفيوم والشرقية وبنى سويف ) وأيضاً التواصل مع كلاً من ( جمعية أنصار السنة المحمدية ) و ( الجمعيات الشرعية ) للمساعدة فى ضم عناصر شبابية جديدة ، وتوجيه هذه العناصر الجديدة إلى سيناء للإِنْضِمام فى التنظيمات هناك والإنخراط فى أعمالهم ، وتم تقسيم هذه العناصر المتطرفة الجديدة على التنظيمات القديمة ، وإنشاء ( ٣ ) معسكرات تدريبية فى "جبل الحلال" على ضرب النار والتمويه والإختفاء والإختباء وبعض الأمور العسكرية وحصلوا على السلاح الذى كان جاهزاً بكثرة على مرآى ومسمع من المواطنين ، وقام "الظواهرى" بإرسال العناصر المتميزة من المنتمين للتنظيمات للسفر الى سوريا لنقل الخبرات من هناك إلى هنا وجميعهم من أصحاب الفكر القاعدى ، ليس هذا فقط تم تحريض هذه العناصر على إحداث نوعين من الفوضى فى سيناء : ( الأولى : ضرب خط الغاز مع اسرائيل وهوه ما تم بالفعل وتحديداً فى منطقة أبو حصينى غرب العريش ) و ( الثانية : العمل على "جر شكل" اسرائيل بأى طريقة رغم انهم مخترقون من الموساد الإسرائيلى ).. خلال أيام قليلة كان خط الغاز قد تم تفجيره وتم أيضاً ضرب خمسة صواريخ "فشنك" من داخل الحدود المصرية وتحديداً بالقرب من "قرية التومة" على أسرائيل وسقطت الصواريخ فى أرض فضاء ، ثم أسرع المتورطون فى الهرب وفروا إلى "جبل الحلال"، لكن إسرائيل إستطاعت الرد بسرعة عليهم ونجحت فى قتل أحدهم عن طريق إستهدافه بطائرة بدون طيار وكان يسمى "إبراهيم عويضه".. وكان من نتائج ذلك ما يلى :
١_ قامت الأجهزة الأمنية المصرية بالكشف عن تورط عناصر تكفيرية فى التخابر مع إسرائيل والعمل لصالح الموساد فى عملية مفقوسة بوساطة من عناصر فلسطينية يسكنون فى "قرية العجرة" الحدودية
٢_ الكشف أيضاً عن قيام الموساد الإسرائيلى بدفع أموالاً طائلة لعدد كبير من الأفراد من أجل حضور جنازة الإرهابي الذى تورط فى إطلاق الخمسة صواريخ "الفشنك" على إسرائيل حتى يستجدوا عطف المواطنين ويعادون الجيش المصرى أكتر ويهتفون ضده فى الجنازات
٣_ استطاعت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على أحد العناصر الارهابية الفاعلة فى "تنظيم كتائب الفرقان" والمتورط فى إطلاق الخمسة صواريخ "الفشنك" على إسرائيل ، وتم تقديمه للمحاكمة ، وكان هذا الحوار الذى تم بين المتهم وكيل نيابة أمن الدولة العليا نصاً :
_ وكيل النيابة : لماذا فعلت ذلك ؟ وما أهدافك الحقيقية ؟
_ المتهم : هدفى القيام بعملية جهادية ضد إسرائيل ، وأرجع أستخبي فى سيناء
_ وكيل النيابة : لكن هذه العملية تمت على أرض مصر ؟
_ المتهم : مانا فكرت إن إسرائيل ممكن هاتيجى لى سيناء . ولو جت يبقى أنا إستدرجتهم
_ وكيل النيابة : لكن ذلك سيسبب خطراً على مصر ؟
_ المتهم : مهو لما يجوا الإسرائيلين سيناء انا هاضربهم
______________ بلا شك أن هذا الفكر الإرهابي المتطرف هو بالفعل "فكر مخابراتى" يهدف لإحداث أزمات مُفِتعلة مع إسرائيل وبتدبير من الموساد الإسرائيلى عبر عناصر تم تجنيدها متواجدين ضمن المجموعات الإرهابية لتوريط مصر مع إسرائيل وإظهار مصر بأنها ( دولة فاشلة ) .. إيه ؟ دولة فاشلة ؟ نعم .. أو فى أحسن الأحوال ( دولة مُقِبلة على الفشل ) .. إذن السؤال الذى يتبادر للأذهان هو : ماذا تعنى "الدولة الفاشلة ؟ و "الدولة المُقِبلة على الفشل" ؟