Monday, January 6, 2020


المخاوي……… ..14
ضرورة إبلاغ وزير الدفاع ورئيس الجمهورية ، وعرض رئيس جهاز الأمن الوطنى أن يكون إبلاغهما _ وزير الدفاع والرئيس _ رسمياً عن طريق تقرير رسمى يقدم لهما ، وهو ما يعرف بـ "تقرير إبراء الذمة" حتى يتم النظر إليه على أن وزارة الداخلية لديها معلومات خطيرة عن التخطيط لتفجير وزارة الداخلية والخارجية والدفاع والسفارات ، وتتم إتخاذ كافة الإجراءات الأمنية لمنع حدوث ذلك
٢_ إعلان إن ( الحالة الأمنية ج ) وهى تعنى أن الخطر وصل لذروته والإستعداد الأمنى على أكمل وجه والإستنفار الأمنى غير مسبوق
٣_ إشهار قوات الأمن للسلاح فى الشوارع وانتشارها لحماية الممتلكات العامة والمقار الحكومية وكافة مؤسسات وهيئات ووزارات الدولة
٤_ تأمين كافة البنوك العامة والخاصة والكنائس ودور العبادة
٥_ لأول مرة فى تاريخ الشرطة المصرية ، يتم السماح لجهاز الأمن الوطنى باستخدام ( مرايات إلكترونية ) فى كافة الكمائن الثابتة والمتحركة لإلتقاط صور لكافة السيارات المارة على الكمائن وتسجيلها والعودة لها إذا لزم الأمر ، ليس فقط إلتقاط صور السيارات ولكن أيضاً لإلتقاط صور لمن يقود هذه السيارات وتحديدا ( وجه من يقود السيارة )
، ٦_ التعليمات المشددة بضرورة إستخدام الكاميرات المنتشرة فى الشوارع فى كافة مناطق القاهرة والجيزة وخاصة الكاميرات الموجودة أمام الوزارات والسفارات وعدد من الشوارع الرئيسية
٧_ زيادة قوات التأمين على عدد من المقرات الهامة الموجودة فى مصر ومنها مقر جامعة الدول العربية ودار الأوبرا والمجلس القومى للمرأة ، والمدارس الدولية والفنادق الكبرى والمناطق الآثرية والمتاحف
٨_ تشديد الحراسة على أقسام الشرطة والمراكز والسجون ومديريات الأمن ومباني المحافظات والعمل على زيادة التسليح للحراسات بأسلحة ثقيلة
٩_ تشديد الحراسات على الوزراء والقضاة والإعلاميين والسفراء والشخصيات العامة
١٠_ إعطاء تعليمات أطلق عليها ( تعليمات فوق المشددة ) بضرورة إستخدام الأسلحة الثقيلة فى التصدى لأى عمليات أرهابية متوقعة !!!!
____ أوكل وزير الداخلية المهمة الكبرى على الأمن العام والأمن الوطنى والإدارة العامة للمرور وكانت تعليماته صارمة لها بالآتى :
١_ ضرورة التواجد الأمنى فى كافة ميادين القاهرة والجيزة والعمل على إحداث إنتشار أمنى يشعر به المواطن مما يعطيه الأمان فى الشارع
٢_ ضرورة الحيطة واليقظة وإعطاء المواطنين الأمن والأمان
٣_ إنتشار الشرطة السرية المدنية والمخبرين السريين والنظر إلى أى معلومة _ ولو معلومة صغيرة _ بإهتمام بالغ من أجل حماية مصر من مخطط تفجير أهم المنشآت بها .
((( يتم التنسيق بين جهاز الأمن الوطنى وجهاز المخابرات الحربية بإستمرار وبسرعة وعلى مدار ال " ٢٤ " ساعة وطوال الفترة القادمة حتى زوال المخاطر الأمنية التى تعانى منها البلاد وإتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة لحماية البلاد حتى إذا لزم الأمر إستدعاء القوات المسلحة لتأمين البلاد ،،، يتم التنفيذ ونفاد بكافة التطورات ثانية بثانية ))) .. كانت هذه هى تعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، حينما تم إبلاغه بالموقف الأمنى ، وعلى الفور كانت الأجهزة الأمنية والسيادية كلها فى حالة تعاون تام وتم التنسيق بينهم بطريقة سريعة وتم إعلان حالة الإستنفار الأمنى الغير مسبوق .
__ ورغم كل هذه الجهود الأمنية ، حدثت مفاجأة غريبة _ ولابد من التوقف أمامها _ ، فقد إستيقظ المصريون فى الصباح على بيانات رسمية متواصلة صدرت من السفارة البريطانية بالقاهرة والسفارة الكندية بالقاهرة تعلن فيها عن غلق السفارة لـ ( دواعِ أمنية ) وإنتشرت هذه البيانات سريعاً فى كافة وسائل الإعلام ، وكانت المفاجأة الأكبر فى بيان السفارة الأمريكية بالقاهرة والتى طلبت فيه مزيداً من الإحتياطات الأمنية لتأمينها وحذرت رعاياها من السير فى الميادين العامة وأعلنت عن أرقام تليفونات لرعاياها للإتصال بها فى حالة الطواريء ، وتبعتها كل من سفارات إستراليا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا …… كان التحدى الأمنى فى قمة مستواه وكان الإستعداد الأمنى على أعلى مستوى … لذا كان القرار الصائب من القيادة السياسية بضرورة إستخدام الطائرات العسكرية لتأمين البلاد وإنتشارها فى كل ربوع مصر ، ظن الكثيرون أن الطائرات العسكرية التى حلقت بكثرة فى سماء القاهرة والجيزة بأنها تعطى إشارة للمصريين بالأمن والأمان فقط ، لكنها كانت تحلق من أجل تصوير كل شيء على الأرض بدقة متناهية حيث أنها تستطيع التصوير بدقة فوق المتناهية وبوضوووووح جداً وتُحلِق الطائرات فى السماء لتصوِر كل شيء على سطح الأرض ، تصوير ومسح جوى ، تصوير كافة السيارات وأرقامها بسهولة ووضوح ، تصوير كل معدن ، تصوير كل قطعة حديد ، تصوير كل قطعة سلاح ، تصوير جوى شامل ومسح لكل المناطق فوق الأرض وتحتها ، من الأخر تصوير لأى دماء ، تصوير لأى لون أحمر حتى لو كانت ( بقعة صلصة ) ، فى هذه اللحظة شعر المصريون بالأمن والأمان فى ظل حالة الخطر الأمنى المحتمل !! ( وكيل النيابة يعود لإستكمال التحقيق مع المتهم ) ، نشبت علاقة ثقة بين المتهم ووكيل النيابة وكان هذا الحوار الذى وضع النقط فوق الحروف فيما يتعلق بالمخطط ( خ ) لتنظيمات الإخوان التى يقودها ويدربها هشام عشماوى الشهير بـ ( المخاوى ) ، وسار التحقيق كالآتى :
_ وكيل النيابة : مش هاقولك الظرف الأول لوصية والدك فيه إيه ؟ لكن أنا هسألك الظرف التانى اللى سابوهولك أحد أصدقاءك الإخوان مع والدتك فيه إيه ؟
_ المتهم : بالعكس يا حضرة المستشار دنا بقى هاقولك وصية أبويا الأول لأنها أهم ، وصية أبويا هى ( خد بالك يا بنى من مصر الأول ، وخد بالك من أمك وأخواتك البنات ) ، تِعرف يا سيادة المستشار إن أبويا _ الله يرحمه _ كان بيحب مصر قوى لدرجة إنه بيحب قوى أغنية "اللى بنى مصر كان فى الأصل حلوانى" ، وكان بيعيط وعينيه بِتِدمٓع لما الأغنية بتقول ( ويجى شايل ، هيلة هوه ، شايل حمولها ويِعدِل المايل ، وعلشان كِدا مصر حلوة الحلوات )
_ وكيل النيابة ( مُتأثراً ) : إن شاء الله رجالة مصر فى القضاء والجيش والشرطة هايعدِلوا المايل
_ المتهم : إن شاء الله ، أما الظرف اللى الإخوان سابوهولى مع أمى أنا بقولك يا حضرة المستشار مش الإخوان اللى جابوا الجواب ، دا أكيد من التنظيم السرى بتاعهم ، يعنى من ( المخاوى ) ، بيقوللى ( داخلية خارجية دفاع سفارات ) يعنى بيفكرنى بالمخطط ( خ ) ، شوف أنا فى جنازة أبويا والناس اللى ما يعرفوش ربنا عايزينى مانساش المخطط الخبيث ،
_ وكيل النيابة : هل عندك تفاصيل عن كيفية تنفيذ المخطط ده ؟
_ المتهم : المخطط ده يا حضرة المستشار جاى من داخل السجون مخصوص ، وتنفيذه بقى فى رقبة ( المخاوى ) هما إدوا لـ ( المخاوى ) كل خيوط التواصل مع التنظيمات المدربة والمسلحة وأعطوه كافة الصلاحيات لإعطاء التعليمات ، والمخطط طبعاً هايستخدموا فيه سيارات مفخخة ، ودا نفس الإسلوب اللى بيستخدمه تنظيم القاعدة ، أصل ( المخاوى ) دا دموى ، وأقسم بالله سمعته بيقول : إبقوا كتروا المادة المتفجرة شوية بدل ما تحطوا فى السيارة ( ١٠٠ كيلو ) متفجرات إبقوا حطوا ( ٢٠٠ كيلو ) ، ولما السيارات تركن قدام الوزارات المستهدفة ، إبقوا خلوا بالكوا إنها لازم تركن قبلها بـ ( ٣ ) أيام ، والسيارات تكون مسروقة من ناس مسيحيين لزوم التموية ، وكمان إستخدموا الأكياس السوداء وحطوا فيها قنابل شديدة الإنفجار بدلاً ما تحطوا القنبلة كدا على طول فى الشارع إبقوا حطوها فى أكياس ، ولو الأمن خد باله من قصة الأكياس السوداء دى إبقوا كل فترة غيروا لون الكيس ، مرة استخدموا أكياس بيضاء أو أى لون تانى ،
_ وكيل النيابة : هشام عشماوى ( المخاوى ) كان بيقول لمين التعليمات دى ؟
_ المتهم : كان بيقولها لـ ( همام عطيه )
_ وكيل النيابة : إشمعنى يعنى ( همام عطية ) ؟
_ المتهم : لأن ( همام ) قائد تنظيم أجناد مصر ، وإتعلم تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة وطريقه تخزينها على إيد ( المخاوى ) لأنهم الإتنين سافروا سوريا لمدة شهر قبل الإخوان مايمشوا من السلطة ، دا ( همام ) تلميذ ( المخاوى ) فى تصنيع المتفجرات والقنابل والعبوات الناسفة !!
… … (( رن التليفون الشخصى لوكيل النيابة "وللصدفة البحتة كان يضع نغمة رنة جهاز تليفونه المحمول مقطع من أغنية بوابة الحلوانى وتحديداً "ويجى شايل ، هيلة هوه ، شايل حمولها ويِعدِل المايل ، وعلشان كِدا مصر حلوة الحلوات" … وقال : أنا عارف إن نغمة رنة تليفون معالى النائب العام المستشار هشام بركات هى أغنية بوابة الحلوانى )) … وسريعاً إستقبل وكيل النيابة مكالمة تليفونية من الواضح أنها مهمة جداً ، وقرر بعدها إنهاء التحقيق مع المتهم والعودة إليه بعد قليل ، ويبدو أنه جاءت تكليفات له بالبدء فى التحقيق الفورى السريع مع أحد الأشخاص !!!
… دقائق معدودة ، ودق باب مكتب وكيل النيابة ، وكانت المفاجأة التى إستقبلها وكيل النيابة بذهول ( دخول سيدة تبدو مُنقبة صغيرة فى السن فى أوائل الثلاثينات وقرر الإسراع فى بدء التحقيق معها وكان هذا الحوار :
_ وكيل النيابة : إسمك ؟ وسنك ؟ وعنوانك ؟
_ السيدة : إسمى ( نسرين حسن سيد على ) ، ( ٣١ سنة ) ، أعمل ( معيدة بكلية الأداب _ جامعة عين شمس _ قسم اللغة العربية _ حاصلة على الماجستير فى ( ١١ نوفمبر ٢٠١١ ) عن رسالة بعنوان ( الظلم الأكبر بين أهل السنة والشيعة ، دراسة مقارنة فى ضوء القرآن والسنة )
_ وكيل النيابة : عنوانك ايه ؟
_ السيدة : مدينة نصر _ الحى _ شارع على عشماوى
_ وكيل النيابة : متزوجة ولا .......السيدة : نعم
_ وكيل النيابة : إسم زوجك ايه ؟
_ السيدة : زوجى هو هشام على عشماوى مسعد ابراهيم !!