Thursday, January 2, 2020


المخاوي………. 13
( يلتقى المتهم بعائلته الذين لا يصدقون رؤيته فى الجنازة ، ويسأل عن "والدته" لكنهم يقولون له إنها لا تستطيع التحرك من السرير لمرضها ) ، كانت مديرية أمن الدقهلية مستعدة لتأمين الجنازة والمتهم من بعيد ، والأمن الوطنى والأمن العام والمرور والشرطة السرية متواجدين فى الجنازة ، وكانت هناك استعدادات لأى إحتمالات فى الجنازة .. لذلك كان القرار السرى بضرورة تصوير الجنازة سرياً بإستخدام أحدث وسائل التصوير السرى ودون أن يشعر أحد والتركيز فى التصوير على المتهم ووكيل النيابة .. بدأت الجنازة وكان رجال أهل القرية بالكامل فى الجنازة ، صمم المتهم على حمل نعش والده .. وفى الطريق للمقابر كانت المفاجأة : جاء أحد الشباب المشاركين فى الجنازة وإقترب من المتهم وقال هامساً فى إذنه ( مبروك وزير بركات ) !! إلتفت المتهم حوله ولم يستطع التركيز على الشخص الذى همس فى أذنه بالمخطط ( د ) ، وما أن تحول نظره فى الناحية الأخرى حتى جاءه صوتا أخر هامساً فى أذنه ( داخلية خارجية دفاع سفارات ) ، ظهرت علامات القلق على المتهم وظل ينظر يميناً ويساراً وإلتفت حوله كتيراً وكانت النتيجة أن أجهش فى البكاء بصوتاً عالٍ سمعه الجميع ، كانت الدواعٍ الأمنية تستلزم عدم وجود وكيل النيابة بجوار المتهم والتواجد بعيدا عنه ومتابعته بدقة لكنه شعر بحاله التوتر التى ظهر عليها المتهم .
..... لم يتوقف بكاء المتهم حتى تم دفن والده وقرر وكيل النيابة السماح له بالعودة الى والدته لرؤيتها قبل السفر للقاهرة ، دخل المتهم على "والدته" وبكى وهو بين يديها وكان هذا الحوار :
_ المتهم : شدى حيلك يا ما ، خلى بالك من نفسك
_ والدة المتهم ( تبكى ) : ربنا يفك سجنك يا بنى ، أبوك ساب لك الظرف دا ، وواحد صاحبك ساب لك الظرف دا
_ المتهم ( أخد الظرفين ) : خليها على الله يا ما
_ والدة المتهم ( تبكى ) : ظرف أبوك هوه قاللى انه فيه وصية سايبهالك ، والظرف التانى ده حد بيقول أنه من أصحابك من أيام الجمعية الشرعية جه قبل الجنازة وإداهولى وقاللى ( جماعة الإخوان بتقدم لك العزا يا حاجة ) هوه إنت من جماعة الإخوان يا بنى ؟ هوه إنت من اللى بيقتلوا الضباط والعساكر ؟
_ المتهم ( باكياً ) : ماتقلقيش عليا يا ما ، أنا هاعمل بوصية أبويا ، وكل شيء هيتصلح ، أوعدك
______ ( المتهم بجوار وكيل النيابة فى "العربية" وهما فى طريقهما للعودة للقاهرة ) الإحتياطات الأمنية تم تغييرها وعربيات الشرطة ومدرعاتها تسير قبل عربية وكيل النيابة ، ومدرعات أخرى تسير خلف العربية ، والإدارة العامة للمرور مستعدة تمام الاستعداد لمتابعة خط سير العربية ، وطوال الطريق كان المتهم يبكى بحرقه وقال لوكيل النيابة : حضرتك وإحنا جايين قلت لى إتكلم عن أسرتك وحياتك ؟ وأديك شوفتهم ، أنا بقى وإحنا راجعين مش هاتكلم الا عن الاخوان وتنظيماتهم والمخاوى .. ( حكى المتهم قصة من همس فى أذنه بالمخطط الأول ومن همس فى أذنه "داخلية خارجية دفاع سفارات" ودا المخطط خ )
_ وكيل النيابة لم يرد على المتهم لكنه مسك جهاز محموله وإتصل وقال : المخطط ( خ ) يا فندم
( داخلية خارجية دفاع سفارات )
……… إنقلبت الدنيا ولم تقعد بعد لحظات فى كل من وزارة الداخلية ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع وكل السفارات فى مصر ، كان مكتب النائب العام أشبه بـ ( خلية نحل ) وتم ضم قضية انصار بيت المقدس الى قضية أجناد مصر ، وظل وزير الداخلية فى تواصل دائم مع مدير جهاز الأمن الوطنى وقرر الآتى :
_ نقل إقامة وزير الداخلية إلى الفيللا المخصصة له بمقر الأمن الوطنى بمدينة نصر
_ إدارة شئون وزارة الداخلية من مكتبه بالأمن الوطنى بمدينة نصر
_ تفريغ كاميرات جنازة والد المتهم لتحديد شخصية الأتنين الذين ظهرا بجوار المتهم وأوصوه بالمخططين ( د _ خ )
_ بعدها مباشراً عقد وزير الداخلية اجتماع طاريء مع مساعديه وقال لهم : إرهابيين هشام عشماوى الشهير بـ ( المخاوى ) كانوا موجودين فى جنازة والد المتهم فى المنصورة ، والمعلومات بتؤكد أنهم بيخططوا لتفجير وزارة الداخلية والخارجية والدفاع والسفارات ، إحنا فى حرب يا حضرات ، لازم نعرف ان الاخوان خلاص عادوا للعمل السرى والتنظيمات بتاعهم دى هيه التنظيم السرى اللى بيهددوا امن البلد والعيال دى شغالين تحت الارض ، وإحنا راصدين الـ ( ٣٠٠ ) عيل دول ، وقبضنا على ( ١٨٩ ) منهم وتم تصفيه ( ٧ ) يعنى لازم نقبض علي الـ ( ١٠٤ ) اللى باقين ، علشان يعيش الـ ( ١٠٤ ) مليون مصرى فى أمن وأمان واستقرار ونعمر بقى بلادنا
إجتمع اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية مع كبار مساعديه وتم النقاش فيما بينهم حول كيفية التصرف والتصدى للمخاطر التى تحيط بمصر والتفجيرات المُحتملة التى وردت على لسان المتهم بوجود تعليمات من "هشام عشماوى" بتفجير وزارات ( الداخلية والخارجية والدفاع ) وعدد من السفارات ، وإتفق الوزير مع مساعديه على مجموعة من الإجراءات