"إغتيال كروج" .......... 5 (نهاية ج1)
.
وأخبر عناصر الموساد السلطات الفرنسية أن كروج أحد المهاجرين المرضى، وفي الوقت ذاته، تمكنت المخابرات الإسرائيلية من إرسال شخص يُشبه كروج ويحمل وثائق عليها اسمه إلى أمريكا الجنوبية، لتشتيت الانتباه، وبالتزامن مع ذلك، أعلن الإعلام الإسرائيلي أن العالم الألماني اختلف مع القادة المصريين، وعلى ما يبدو أنهم اختطفوه وقتلوه، ثم وضعوه في منشأة سرية في الموساد وتعرض للاستجواب القاسي.
في البداية ظل صامتًا ولكن بعد فترة قصير بدأ التحدث، وتعاون مع الموساد، ووفقا للتقارير الصادر عن الجهاز الإسرائيلي، فإن كروج أخبرهم بالكثير من التفاصيل والمعلومات بعد مرور أشهر، ووصل به الأمر إلى أنه اقترح العودة إلى ميونخ والعمل لصالح الموساد.
وفي النهاية، وبعد أن أطلع كروج المحققين بكل شيء يعرفه، لم يعلم الموساد ماذا يفعل به، ووجدوا أن اقتراحه بالعودة إلى ميونخ سيكون خطيرًا، لأنه قد يخدعهم، ويكشف عن كل شيء، ويُخبرهم بأن الإسرائيليين اختطفوه وعذبوه وأجبروه على البوح بكل الأسرار.
واختار هارئيل، رئيس المخابرات، الحل الأمثل، وأطلع عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي، فأمر بنقله إلى منطقة صحراوية في تل أبيب وإطلاق النار عليه، وعندما ينتهي أمره، يُلقى في البحر.
تُشير نيوزويك إلى أن نجاح عملية كروج، اقنعت بن جوريون، رئيس الوزراء وقتذاك، بالموافقة على المزيد من عمليات الاغتيال، وسمح باستخدام وحدة 188، التابعة للمخابرات العسكرية، وهي جماعة سرية جندت الإسرائيليين داخل البلاد المعادية لإسرائيل، وهذا ما جعل هارئيل يرقص فرحًا، لاسيما وأنه يحاول اقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنقل هذه الوحدة إلى الموساد، ولكن الأخير كان يعارض الفكرة دائمًا.