البيه البواب ..............٢
وقد اظهر الفتي وعيا اكبر ممن يفوقونه عمرا !! وفضل الذهاب الي القاهرة ليكون قريبا من بيته في يافا لعلة يعود اليه ثانية وخوفا من الذهاب لدولة اجنبية ان يذوب في مجتمعاتها وينسي حلم العودة ويخمد حلم الانتقام من القتلة
وجاء حســن البواب الي القاهرة في ديسمبر 1966 وكانت القاهرة وقتئذ هي قلعة الصمود تفتح اذرعها مرحبة بكل المناضلين والتحق الفلسطيني المعذب بمركز التدريب التابع لمصنع الحديد والصلب في حلوان وفي مدينة حلوان استأجر لنفسة حجرة في منزل من طابق واحد في شارع زكي وهناك احس ببعض الطمأنينة ولكن ظل عقلة يفكر لماذا ؟ كيف ؟؟
وفي العطلات الاسبوعية كان يخرج ليكتشف العالم الجديد حولة فيذهب الي الحديقة اليابانية ثم يقضي بعض الوقت في مقر رابطة عمال فلسطين ولانة كان دقيق البدن لا يقوي علي الاعمال البدنية الشاقة كان يكتفي بلعب كرة التنس وانتهي الامر وحصل حسن البواب علي دبلوم فني وعمل موظفا في مصنع الحديد والصلب المصري في مدينة حلوان .. واصبح يتقاضي راتبا منتظما واحس ببعض الاستقرار
ولم يكد يهنأ بقليل من الهدوء حتي وقعت كارثة 1967----- كانت فاجعة حسن اكبر واعمق فقد احس ان المسافة بينة وبين بيتة في يافا اصبحت ابعد --- فاليهود طردوه من يافا وها هم الان يطاردونه في غزة واتصلت جرائمهم الي سيناء ووصلت الي ارض مصر وعمّ الياس العقول والقلوب!! لكنة بفطرتة كان يدرك ان الامر لن يمر كما مرّ سابقا فالمصريون كانوا يساعدون شعبا بجوارهم طرد وشرد....... اما الان وقد وصل الخطر اليهم فلاشك انهم سينهضون بكل قواهم الكامنة وما ادراك عندما يهب المصريون !! هكذا قال ذات يوم لاحد اصدقائه ولانة وحيد ابويه فقد وصلتة رسالة من الصليب الاحمر في إطار خطةتتبناها الامم المتحدة تسمي (( جمع الشمل )) واصبح مرّة اخري امام خيار محيّر هل سذهب الي غزة ليكون بجوار اسرتة . أم يبقي في القاهرة حيث الرزق والبيت والحديقة اليابانية ولقد فكر وفكر وبينما هو في مرحلة التفكير كان يضم جوانحة علي الثورة والغيظ كاتما مشاعرة --- ولقد كان قلقا فإذا وصل لغزة فسوف يكون قريبا من هؤلاء البشر أبغض انواع البشر **** واستمر في حياتة العادية يفكر ويسترجع الآلام دون ان يفصح لاي انسان حولة عما في صدرة حتي بين معارفة الفلسطينيين حولة في الرابطة -