المخاوي……… 11 و نهاية الحلقة الاولي
... عاد "وزير الداخلية" لقراءة تقرير جهاز الأمن الوطنى عن ( تامر العزيرى ) صديق ( هشام عشماوى ) الذى هرب من المغارة ليختبأ عنده ، وذكر التقرير الآتى :
_ ( العزيرى ) إختفى منذ أحداث فض إعتصام رابعة ، ويتردد على منطقة التجمع الخامس وجارى تتبع خط سيره والقبض عليه ، وزوج خالته هو ( أكبر تاجر ذهب فى مصر الجديدة ) الذى يمول الإخوان وتنظيماتهم بتعليمات من خيرت الشاطر ، وهو حلقة الوصل بين زوج خالته وهشام عشماوى ، وخالته هى ( ممثلة مشهورة معتزلة وإرتدت الحجاب وإنضمت للإخوان ) ، وهو أيضاً كان من أنصار حازم صلاح أبو اسماعيل ، والأهم من كل هذا أنه : شقيق ضابط الشرطة ( عقيد سامح العزيرى ) الذى مازال فى الخدمة !!
... هدأ الوزير قليلاً ، وفٓضل التعامل بهدوء مع الموقف وإستدعى مُدير مكتبه وقال له : التعليمات اللى هاقولها دى تعليمات فوق المشددة ، ولازم تتنفذ فوراً .. وهى كالآتى :
١_ تكليف القوات الخاصة بحراسة النائب العام ، وتمشيط شارع عمار بن ياسر كله باستمرار ،
٢_ مراقبة وتتبع الضابط ( سامح العزيرى ) وإحضار ملفه بالكامل ، وإبلاغ قطاعى شئون الضباط والتفتيش بالوزارة بالتعامل معه
٣_ تكليف مدير أمن الجيزة بتشديد الأمن فى منطقة ( أرض اللواء ) ومتابعة كل الشقق المفروشة هناك
٤_ إعلان أسماء وصور الإرهابيين الـ ( ٧ ) الذين تم تصفيتهم للرأي العام فى المؤتمر الصحفى ،
... لكن "وزير الداخلية" أصر بعد ذلك على : ضرورة ضم أسماء وصور كل من ( هشام على عشماوى مسعد إبراهيم _ همام محمد أحمد عطيه _ تامر أحمد عصمت العزيرى ) إلى صور الإرهابيين الذين تم تصفيتهم وعرضهم للرأي العام فى المؤتمر الصحفى وقال ((( لازم الناس تعرف أسماءهم وصورهم علشان يشاركونا ، ويعرفوا حجم الخطر أد إيه ، هوه دا التصرف الصح إن وزير الداخلية يصارح الشعب ، ولازم أقول إن العيال الثلاثة الإرهابيين دول مطلوبين للأمن وإبحثوا معانا يا مصريين ، ونقولها كدا "إبحث مع الشرطة وهؤلاء wanted" )))
.. فى تمام الساعة العاشرة من صباح يوم ( ١٤ سبتمبر ٢٠١٤ ) إجتمع وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم مع كبار مساعديه ، وتم الإتفاق على ما عرضه الوزير من ضرورة نشر أسماء وصور الإرهابيين الـ ( ٧ ) الذين تم تصفيتهم فى ( مغارة أم جراف ) ، وأيضاً عرض أسماء وصور الثلاثة إرهابيين الكبار فى التنظيمات التى شكلها الإخوان للثأر من الدولة المصرية ، وأيضاً البت فى شأن الضابط ( العقيد سامح العزيرى ) بعد إنتهاء المؤتمر الصحفى العالمى ، كانت كافة وسائل المصرية والعربية والعالمية فى إنتظار ما سيعلنه وزير الداخلية ، وكان هناك أيضاً أناس أخرون فى السجون من قيادات الإخوان ينتظرون ما سيتم إعلانه .
____ وبدأ المؤتمر الصحفى والجميع ينتظر ، وبدأ عرض أسماء وصور الارهابيين الذين تم تصفيتهم وهم :
١_ احمد جمال حسن سلمى ( ٢٨ سنة _ إسمه الحركى "أبو محمد ، وليد" _ يمتلك مستودع حديد وأسمنت _ حلق دقنُه بعد فض إعتصام رابعة ) .
٢_ أحمد حمدى محمود سالم ( ٣١ سنة _ عضو فى الخلية المركزية بالقاهرة _ حلق دقنُه بعد فض إعتصام رابعة )
٣_ أحمد عبد التواب جاد الرب عزوز ( ٢٩ سنة _ عضو فى الخلية المركزية بالقاهرة _ حلق دقنُه بعد فض إعتصام رابعة ) .
٤_ أحمد محمد عبدالغنى محمود ( ٢٩ سنة _ من قيادات الخلية المركزية بالقاهرة _ جزار _ حلق دقنه بعد فض إعتصام رابعة )
٥_ أحمد محمد السيد السجينى ( ٣٠ سنة _ قائد خلية محافظة الدقهلية _ حلق دقنه بعد فض إعتصام رابعة )
٦_ رشاد محمد عطيه سعود ( قائد خلية بورسعيد _ حلق دقنُه بعد فض إعتصام رابعة )
٧_ على رشاد محمد سعود ( عضو فى خلية بورسعيد _ مقيم فى حى الزهور وإشترك فى حادث الفرافرة _ حلق دقنُه بعد فض إعتصام رابعة )
.. أما العناصر القيادية الخطرة الهاربة والمطلوبة أمنياً هم :
١_ هشام على عشماوى مسعد ابراهيم ( ٣٦ سنة _ شهرته "المخاوى" _ له أسماء حركية منها "شريف _ أبو مهند _ أبو عبدالرحمن _ أبو عمر" _ مسئول التدريب العسكرى بكافة التنظيمات والخلايا الإخوانية المتطرفة والمسلحة )
٢_ تامر أحمد عصمت العزيرى ( ٤٢ سنة _ شهرته "أبو عبدالله" _ مندوب مبيعات )
٣_ همام محمد احمد عطيه ( ٣٥ سنة _ له ٦ اسماء حركية _ قائد خلية الإخوان المسلحة بالجيزة وأطلق على مجموعته إسم "أجناد مصر" )
.... ما إن إنتهى المؤتمر الصحفى وتم إعلان الأسماء والصور حتى كان تقرير مهم على مكتب وزير الداخلية يحمل شعار ( سرى جداً ) ومطلوب من معالى وزير الداخلية ضرورة الإطلاع عليه بأسرع وقت ممكن وإتخاذ قرار سريع .. كان التقرير يتعلق بمعلومات إضافية عن ( تامر العزيرى ) وشقيقه الضابط ( العقيد سامح العزيرى ) وهذه المعلومات هى :
_ ( تامر العزيرى ) متزوج من إبنه أحد قيادات جماعة الإخوان ، ووالد زوجته معروف عنه أنه العضو الفاعل جداً فى "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" التى يرأسها نائب مُرشد الإخوان خيرت الشاطر ، إنضم للإخوان عن طريق الداعية الإخوانى عمرو خالد الذى بدوره قام بتقديم ( تامر ) للشيخ وجدى غنيم الإخوانى المتطرف ، سافر ( تامر ) عن طريق عمرو خالد ووجدى غنيم مرات عديدة إلى ( قطر )
_ ( الضابط سامح العزيرى ) عمل من قبل فى الحراسات الخاصة ثم الأمن المركزى ، وتم نقله فى فترة حكم الإخوان إلى ( أمن الموانىء ) وتحديداً بالإسكندرية بتعليمات من مؤسسة الرئاسة ، له ( ٣ ) شقق فى مناطق ( التجمع الخامس ومساكن شيراتون وشارع الطيران ) ، وتم استخدام هذه الشقق لإختباء شقيقه ( تامر ) فيهم مرات عديدة
……… (( إقبضوا عليه فورا )) كانت هذه هى الصرخة التى صرخها اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وقال وهو فى ثورة عارمة : قدامكم ساعة زمن ، لازم يتقبض على الضابط ده ، ويُدرج إسمه ضمن أعضاء التنظيم الإرهابى اللى بيقوده هشام عشماوى ، ويتقدم للنيابة ، نفذووووووووا التعليمات بسرعة ، بسرعة ، قلت بسرعة !
___ بدأت أجهزة المعلومات فى وزارة الداخلية تُطمئن معالى الوزير بما تم إتخاذه خلال الساعات القليلة الماضية من عمليات البحث والتحرى عن كل من ( عشماوى وهمام والعزيرى ) وكانت هذه بعض من المعلومات الدقيقة :
١_ تم التوصل لمعلومات أفادت بإن ( همام عطيه ) كان يتحرك فى مناطق عديدة فى محافظة الجيزة وأقام فى عدة شقق فى مناطق شعبية منها ( الوراق _ إمبابة _ بولاق )
٢_ ( هشام عشماوى ) تم رصد مكالمة تليفونية لأحد أعضاء تنظيمه يفيد بتحركه للإسكندرية منفرداً .. وتم التوصل لمعلومات مفاداها : كان متواجد فى صحراء محافظة المنيا وإستقر فى إحدى ( المغارات ) بها عقب تنفيذه حادث الفرافرة لقرب المنيا من الفرافرة ، تم القبض على بعض أعضاء تنظيمه من خلية الفيوم وإعترفوا ببعض المعلومات عن قيامه بالتخطيط لحادث ضخم فى الغردقة .
٣_ ( تامر العزيرى ) له علاقات مع الشيخ ( نبيل المغربى ) وهو أحد متطرفى الإخوان وقضى فى السجن ٣٠ عاماً وصديق لـ "محمد الظواهرى" شقيق ايمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة ، والمغربى كان أحد المُتهمين بالإنتماء لتنظيم الجهاد من قبل وكان ضمن المحكوم عليهم بالمؤبد فى قضية إغتيال الرئيس الراحل أنور السادات ، وخرج من السجن بعد تولى الإخوان السلطة ، وهو أيضاً من المتهمين فى خلية مدينة نصر الإرهابية ، وكانت له شقة فى مصر الجديدة يتردد عليها أعضاء التنظيم ومنهم "تامر العزيرى"
٤_ المعلومات الواردة أفادت بوجود مخزنيين للسلاح يستخدمهم التنظيمات والخلايا التابعة لهشام عشماوى الشهير بـ ( المخاوى ) وهما :
_ ( المخزن الأول ) : فى حارة حسن خليل _ حى الظاهر _ بالقاهرة ( تخزين المتفجرات )
_ ( المخزن الثانى ) : فى شارع طه حشيش _ بولاق الدكرور ( لتصنيع القنابل )
... كان "وزير الداخلية" يقرأ هذه المعلومات فى هدوء وتركيز ، دخل عليه أحد كبار مساعديه وكان هذا الحوار :
_ مساعد الوزير : للأسف يا فندم أنا هاقول لسيادتك خبر وحش ،
_ الوزير : يااااااا الله ، إتفضل قول يا سيادة اللواء
_ مساعد الوزير : هوه الخبر بخصوص الضابط ساااااااااااااااا.....
_ الوزير ( مقاطعاً ) : أيوا سامح العزيرى .. ماله ؟ قول ؟
_ مساعد الوزير : للأسف يا فندم ، "سامح هرب" .. هرب
_ الوزير ( واضعاً يده على رأسه وفى حالة شجن ويتنهد ويقول بصوت منخفض ) : هرب ، إزاى ؟ وفين ؟
_ مساعد الوزير : هرب من ( ٤٨ ) ساعة يا فندم
_ الوزير ( بصوت مرتفع جداً ويطرق بيده على مكتبه ) : بقولك هرب فين يا سيادة اللواء ؟
_ مساعد الوزير : المعلومات بتؤكد خروجه من ميناء الاسكندرية من ( ٤٨ ) ساعة يا فندم
_ الوزير : خروجه ؟ خروجه ؟ إنت تقصد هروبه ولا خروجه يا سيادة اللواء ؟
_ مساعد الوزير : الاتنين ، هروبه وخروجه يا فندم
_ الوزير : هرب راح فين ؟
_ مساعد الوزير : خرج من ميناء الاسكندرية يا فندم لـ ( أمريكا )