Monday, March 14, 2022

تابعوا معنا قضية الشيخ والامير

الشيخ و الامير2
بعد إعدام سيد قطب والزج بأعضاء جماعة الإخوان المسلمين بالسجون ، بدأت تنتشر بسرعة كتابات سيد قطب وبخاصة كتابيه "معالم في الطريق"، و"في ظلال القرآن"وكتابات أبو الأعلي المودودي عن الإلوهية والحاكمية، وبدأت مجموعة منهم في السجون تتبني هذه الأفكار.
وفي السجن الحربي تشكلت في البداية مجموعة صغيرة علي رأسها الشيخ الأزهري "علي عبده إسماعيل" الأخ الشقيق لعبد الفتاح إسماعيل (الذي أعدم مع سيد قطب في نفس القضية) والذي أفتي بكفر مرتكب الكبيرة ، ولكن سرعان ما رجع عن أفكاره ليتولي "شكري مصطفي" الذي كُني بـ "أبو سعد" قيادة المجموعة وتطوير أفكار الشيخ علي إسماعيل وتجذيرها وبلورتها في الشكل الذي انتشرت به من الدعوة إلي الله وإقامة الدولة الإسلامية عن طريق الاعتزال والهجرة ثم استخدام العنف كما تبنَّي مقولات جاهلية المجتمعات القائمة وطالب بتغييرها وأيضًا تميز بقوله إن من لا يدخل جماعة المسلمين فهو كافر..
.
من هو شكري مصطفي ؟
هو شكري أحمد مصطفي عبد العال من مواليد قرية (الخرص) مركز أبو تيج محافظة أسيوط 1942م ، لأسرة شديدة الفقر والتفكك الأسري ، فقد طلق أبوه أمه والتي تزوجت رجلا آخر كان يسيئ معاملته، كما تزوج أبوه من اخرى كانت هي الأخرى تسيئ معاملته خاصة بعدما أكتشف شكري خيانتها لأبيه ، فتم طرده من بيت أبيه وبيت زوج أمه لينضم بعدها لجماعة الإخوان المسلمين ، وكان من ضمن الذين اعتقلوا صيف عام 1963حتي صيف 1971، وكان وقتها لا يزال طالبًا بكلية الزارعة بجامعة أسيوط وتم اعتقاله مع مجموعة من الشباب بتهمة توزيع منشورات لجماعة الإخوان المسلمين، وكان عمره وقتئذ واحدًا وعشرين عامًا ، وفي هذه الفترة تعرف علي كتابات سيد قطب وأبو الأعلي المودودي والتي انتشرت سريعًا بعد إعدام سيد قطب.
.
في عام 1971..أفرج عنه بعد أن حصل علي بكالوريوس الزراعة ومن ثم بدأ التحرك في مجال تكوين الهيكل التنظيمي لجماعته. ولذلك تمت مبايعته أميرًا للمؤمنين وقائدًا لجماعة المسلمين فعين أمراء للمحافظات والمناطق واستأجر العديد من الشقق كمقار سرية للجماعة بالقاهرة والإسكندرية والجيزة وبعض محافظات الوجه القبلي.
في سبتمبر 1973 أمر بخروج أعضاء الجماعة إلي المناطق الجبلية واللجوء إلى المغارات الواقعة بدائرة (أبو قرقاص) بمحافظة المنيا بعد أن تصرفوا بالبيع في ممتلكاتهم وزودوا أنفسهم بالمؤن اللازمة والسلاح الأبيض، تطبيقًا لمفاهيمه الفكرية حول الهجرة.
في 26 أكتوبر 1973م اشتبه في أمرهم رجال الأمن المصري فتم إلقاء القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة في قضية رقم 618 لسنة 73 أمن دولة عليا.