Thursday, March 10, 2022

 العميـــــــــــل ............. 5

..
و قد حاول شيمون ميندس الكاتب الإسرائيلى الوقوف على الأسباب التي أدت إلى مباغتة الجيش الإسرائيلى في حرب يوم الغفران، وهى الأسباب التي رفضت الدوائر المعنية في تل أبيب حتى الآن الكشف عنها أو مجرد بحثها، واستند في ذلك إلى تأكيد الروائى اليونانى «إسكيلوس» قبل خمسة قرون من ميلاد المسيح، إن «أول المضارين في الحروب هي الحقيقة».
.
و قال آرييه شلو، رئيس التحقيقات بشعبة المخابرات العسكرية الإسرائيلية أن الوحدة 8200، لم تنقل أية أخبار حقيقية تتعلق باحتمالية وقوع حرب فى الجبهة المصرية والسورية، «وعلى عكس ما توقعنا، لم يكن لدينا فى الأيام السابقة لحرب عيد الغفران، أى معلومات ملموسة من الوحدة 8200، بشأن الاستعدادات للحرب
.
ووصف آلون (عضوا بالهيئة الوزارية الأمنية ) الارتباك الذى وقع فى الجيش الإسرائيلى فيما يتعلق بساعة الهجوم، بسبب رسالة الجاسوس الإسرائيلى أشرف مروان، لرئيس الموساد تسفى زامير، والتى نقلها له خلال لقاءهما فى لندن قبل الحرب بيوم واحد، ودارت نقاشات عديدة حول مدى صحة ساعة الصفر فى أن تكون فى السادسة مساءً أم لا، وانتهى الأمر إلى التأكيد على أن الساعة السادسة لا تبدو ملائمة كثيراً لبدء حرب، فالوقت يكون متأخراً جداً، وربما يقصدون فى الرابعة.
.
ولفت إيلى زعيرا قائد شعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان) إلى أنّ هذا هو الفشل الرئيسيّ لوزير الأمن في ذلك الحين، موشيه دايان، ورئيس هيئة الأركان العامّة في حرب 1973، الجنرال دافيد إلعازر ,وإنّ ما حدث في حرب 1973 فرضيّة كانت خاطئة، وعبّرت عن استهتار وفوقية واستعلائيّة قبالة عدو يملك إصرارًا كبيرًا وقوة كبيرة.
.
ورأى الجنرال افيف كوخافي، رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة في الجيش الإسرائيليّ، أنّ الفشل الاستخباري الإسرائيليّ في حرب 73 كان مردّه الثقة الزائدة بالنفس وانعدام الشك بما يتعلق بنوايا العدو.