قليلون من يعرفون حقيقة ما يجرى في كواليس السياسة الإسرائيلية، ليس فقط لأن لديهم القدرة على الإمساك بمفاتيحها وفهم أبعاد مصطلحاتها، إنما لامتلاكهم أدوات الغوص بمهارة في أعماق التركيبة الاجتماعية داخل الدولة العبرية.
.
و كان هناك أحدث الإصدارات التي خرجت من المطابع في النصف الأخير من عام ٢٠١٥، وهو كتاب «جهاد السادات» الذي أحرج قادة إسرائيل، أما المؤلف فهو «شيمون ميندس» أحد ضباط الاستخبارات الإسرائيلية.
.
الكتاب يتضمن قراءة لشخصية السادات وبراعته في الخداع، ويزيح الستار عن الألغاز المرتبطة بأشرف مروان، الذي روجت المخابرات الإسرائيلية أنه عميلها الذي زرعته في قلب مؤسسة صناعة القرار السياسي والعسكري المصرى، وهى ذات الأكاذيب التي التقطها بعض الكتاب المصريين وراحوا يروجون لها معتبرين أن ما جاء على ألسنة جنرالات تل أبيب حقيقة لا تقبل الشك.