"إغتيال كروج" ........... 1 (ج1)
.
كشفت مجلة نيوزويك تفاصيل خطة استخباراتية نفذتها إسرائيل في ستينيات القرن الماضي في محاولة لتدمير البرنامج الصاروخي المصري، وقالت إن تل أبيب اعتمدت على الاغتيالات كأداة عسكرية لتحقيق أهدافها.
وأوضحت أن إسرائيل اغتالت عددا من العلماء الألمان لدورهم في تطوير منظومة الأسلحة المصرية في الستينيات.
وأعدت المجلة الامريكية تقريرًا مطولاً مستندا على مقتطفات من كتاب أصدرته مجلة "نيويورك تايمز"، بعنوان "انهض واقتل أولا: التاريخ السري لاغتيالات إسرائيل المستهدفة"، والذي كان الأكثر مبيعًا. والتقى مؤلف الكتاب برؤساء الوزراء الإسرائيليين، ورؤساء الموساد، وبعض من نفذ عمليات القتل، وحصل على آلاف الوثائق الجديدة ذات الصلة حول وكالات التجسس الإسرائيلية.
وقد سيطر شعور إسرائيل بالتهديد الدائم عليها بشكل واضح، ففي صباح 21 يوليو عام 1962، عندما استيقظت دولة الاحتلال على أسوأ كوابيسها عندما أفادت الصحف ووسائل الإعلام المصرية بنجاح تجارب إطلاق صواريخ أرض- أرض، وبعد يومين، عرض الجيش المصري الصواريخ في القاهرة، وشاهده حوالي 300 دبلوماسي أجنبي، وحضره الرئيس المصري آنذاك جمال عبدالناصر.
وتشير نيوزويك إلى أن عبدالناصر أعلن في ذلك الوقت أن الجيش المصري قادر على الهجوم على أية نقطة جنوب بيروت. وفي اليوم التالي، قال مذيع مصري باللغة العبرية من محطة الإذاعة بالقاهرة، إن هذه الصواريخ تهدف إلى فتح أبواب الحرية أمام العرب، واستعادة الوطن الذي سُرق كجزء من المؤامرات الإمبريالية (الاستعمارية)، والصهيونية.
وبعد عدة أسابيع، علمت إسرائيل أن عددًا من العلماء الألمان لعبوا دورًا أساسيًا في تطوير هذه الصواريخ .