Saturday, August 2, 2014

جامع محمد على باشا .. 3

وفى عصر الملك فؤاد قامت لجنة حفظ الآثار العربية بإزالة القبة الكبيرة وما حولها من أنصاف قباب وقباب صغيرة وإعادة بناءها بعد عمل صلبة عبارة عن هيكل من الصلب المجمع يكون فى مجموعه عدة أبراج مستقلة وعقود تشييد لهدم القبة القديمة ، وقد روعي فى تصميم إعادة العقود وغيرها الأبعاد المعمارية الأصلية كما احتفظ بسمك القباب القديمة وذلك بعمل قباب مفرغة حتى تحتفظ بشكلها القديم ، كما روعي عند إعادة الزخارف أن تكون مثل القديمة تماما
التخطيط المعمارى:
التخطيط المعماري لجامع محمد على باشا هو عبارة عن مساحة مستطيلة تنقسم إلى قسمين الأول وهو القسم الشرقي وهو المكان المعد للصلاة والغربي وهو الصحن وتتوسطه فسقية للوضوء ولكل من القسمين بابين أحدهما جنوبي والأخر شمالى .
ويتكون القسم الشرقى للجامع من مساحة مربعة الشكل طول كل ضلع من أضلاعها 41 مترا تتوسطها قبة قطرها 21 مترا وارتفاعها 52 مترا من مستوي أرضية الجامع محمولة على أربعة عقود كبيرة محمولة على أربعة أكتاف مربعة يحيط بها أربع أنصاف قباب بالإضافة إلى نصف قبة فى مستوي أقل
تغطي المحراب بالإضافة إلى أربع قباب صغيرة بأركان الجامع ، وقد كسيت جدران الجامع الداخلية والخارجية وكذلك الأكتاف الأربعة الداخلية الحاملة للقبة إلى ارتفاع 11 مترا بالرخام الألبستر المجلوب من محاجر بنى سويف ، ويعلو مدخل الباب الغربي المؤدى إلى الصحن دكة للمؤذنين بعرض المسجد مقامة على ثمانية أعمدة من الرخام فوقها عقود ، وبدائر الجامع من أسفل شبابيك كتب على أعتابها أبيات من قصيدة البردة للبوصيري ، أما محراب الجامع فمن الرخام الألبستر يجاوره منبر رخامي من الرخام الألبستر المطعم بالرخام الأحمر ويرجع تاريخه إلى عصر الملك فاروق الأول أما المنبر الأصلي للجامع فيجاور المنبر الرخامي وهو من الخشب ويرجع تاريخه إلى عصر محمد على باشا وهو من أكبر المنابر الموجودة بمصر وقد زخرف بزخارف مذهبة وقد احتوي على باب المنبر على توقيع الصانع حيث كتب " عملت بيد أحمد حسين جمال الدين فى سنة 1360 هـ " .