المخاوي……… 29
.. بعد مرور أسبوع واحد فقط على قرارات "مرسي الديكتاتور الإخوانى" الذى يحكم مصر دون دستور يحدد سلطاته .. كانت هناك مفاجأة كبرى جهزتها له الأجهزة الأمنية الثلاثة ووضعتها فى تقارير على مكتبه حملت شعار "سرى للغاية ولا يُعرض إلا على رئيس الجمهورية" .. وطالبته فيها بـ "إبداء الرأى" .. ما هى المفاجاة ؟
.. المفاجأة التى حملتها التقارير كانت : مُلخص لعمليات الرصد والمتابعة المستمرة لـ( الداهية الكبرى _ محمد جمال عبده الكاشف "الشهير بأبو أحمد" ) خلال إسبوع واحد فقط من تاريخ الإفراج عنه لأنه الوحيد من ضمن الأعضاء البارزين فى تنظيم القاعدة الذين أفرج عنهم "مرسي" وظل فى مصر يمارس نشاطاته ولم يسافر إلى سوريا مثل أقرناءه .. وتضمنت التقارير التى كان بطلٓها الحقيقى اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية والذى صمم وقتها على ضرورة الإستمرار فى تتبع ورصد "أبو أحمد" _ خاصة أن وزير الداخلية ظل لمدة عاميين ماضيين رئيساً لمصلحة الأمن العام ويعرف جيداً خطورة الإفراج عن "أبو احمد" على الأمن العام والأمن القومى _ كافة تحركاته خلال أسبوع وعملية رصده وتتبعه طوال الـ ( ٢٤ ) ساعة ، وكانت التقارير عنوانها ( نشاط الداهية الكبرى فى الأسبوع السابق ) وضم ( ١٦ ) نقطة فى غاية الأهمية والخطورة معاً .. وهى كالآتى :
١_ بعد الإفراج عن "أبو احمد" مباشراً تلقى تعليمات مباشرة من "أيمن الظواهرى _ زعيم تنظيم القاعدة" بتشكيل معسكرات تدريب فى "جبل الحلال" فى سيناء وإدارة أكبر شبكة إرهابية فى مصر تكون تابعة لتنظيم القاعدة
٢_ بدأ فى تنفيذ تعليمات "أيمن الظواهرى" فوراً ، وإشترى ( ٣٨ ) شريحة موبايل وقام بإستخدامهم فى التواصل مع عناصر متطرفة تابعة له ومن السلفية الجهادية والدعوة السلفية بالإسكندرية لتوفير متطرفين ليقوم بتدريبهم عسكرياً على ضرب النار وصناعة المتفجرات التى يستخدمها تنظيم القاعدة ويكونوا نواة لجيش تابع وموالى لتنظيم القاعدة والإخوان لإرهاب المجتمع وتكفير المواطنين
٣_ أسس "أبو احمد" شبكة إرهابية تحمل اسمه وهى ( شبكة محمد جمال الجهادية ) إضافة إلى توليه عمليات التنسيق مع "كتائب الفرقان" لإحياء تنظيم القاعدة رسمياً فى "جبل الحلال"، وتعاونت معه التنظيمات الإرهابية الموجودة على الجانب الآخر من الحدود داخل "قطاع غزة" والتى لها أماكن إختباء فى "مغارات جبل الحلال" مثل "جيش الإسلام _ جند الإسلام _ المهاجرين والأنصار _ مجلس شورى المجاهدين أكناف بيت المقدس" وهو تنظيمات مواليه لتنظيم القاعدة وتؤتمر بأمر "أيمن الظواهرى"
٤_ التعليمات الصادرة من "أيمن الظواهرى" لـ "أبو احمد" تم تلخيصها بعد قيامه بتشكيل مجموعات تحمل أسمه تسمى ( شبكة محمد جمال الجهادية ) لتكون نواة لتأسيس ( الأمارة إسلامية فى سيناء )
٥_ قام "أبو احمد" بوضع خطة أطلق عليها ( معركة فتح مصر ) وضم له قيادات تكفيرية متطرفة يمثلون خطر على الدولة المصرية نتيجة تكفيرهم المواطنين المصريين بل ومعاداه الجيش والشرطة والقضاة ووصل الأمر أن جميع من إنضموا له "يكفرون الجيش والشرطة والقضاة وكل من ليس منهم وكل من لم يتبع مسلكهم" ومن هذه العناصر التى إنضمت له "طارق يحيي هليل _ تكفيري مرصود أمنياً" و "محمد سعيد الميرغنى _ مهندس من تونس" و إبنه "على محمد سعيد الميرغنى _ تونسي " و "طارق طه أبو العزم _ عضو بتنظيم الجهاد" و "عادل عوض شحتو _ سلفية جهادية" و "هانى حسن راشد _ سلفية جهادية"
٦_ تواصل "أبو احمد" مع "أيمن نوفل _ أحد مسئولى الجناح العسكرى لكتائب عزالدين القسام والذى كان سجيناً قبل أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١ وتم إخراجه من السجن وذهب إلى غزة بعد إقتحام السجون بـ ٧ ساعات" لتقديم الدعم اللوجيستي له
٧_ قام "أبو احمد" بإرسال أحد العناصر الفاعلة فى شبكته الإرهابية ويدعى "محمد احمد نصر _ الوثيق الصلة بكتائب الفرقان" للتدريب فى غزة ثم الذهاب لسوريا
٨_ تواصل "أبو احمد" مع الشيخ حازم صلاح ابواسماعيل وطلب منه توفير عناصر للإنضمام له وقام ابواسماعيل بتدعيم "ابو احمد" بتلبية طلبه وضم له عناصر من ( حركة صامدون ) و ( حركة صاعدون ) و ( حركة حازمون ) و ( وحركة الإسلاميون الجدد ) و ( حركة المتطلعون للجهاد فى سوريا ) و ( حركة دعم سوريا )
٩_ تواصل "أبو احمد" مع "عمر رفاعى سرور _ نجل رفاعى سرور القيادى الإخوانى الذى كان قد دعا لثورة إسلامية مسلحة وتوفى وأقام الإخوان له جنازة مهيبة" للإنضمام له وترشيح عناصر فاعلة للتدريب فى "معسكرات جبل الحلال"
١٠_ خلال إسبوع إستطاع "أبو احمد" جمع ( ٣ ) آلاف عنصر من المواليين له وللإخوان والدعوة السلفية وحركة حازمون وتدريبهم لمدة ( ٤٥ ) يوم بعد تقسيمهم إلى ( ٣ ) معسكرات تدريبية فى "جبل الحلال" على أن يحصل العنصر ( ٧٥٠ ) دولار شهرياً
١١_ تم رصد تلقى "ابو احمد" لأموال باهظة قدرت بـ ( ١٦ ) مليون جنيه جاءت له من الخارج وتحديداً من ( لبنان ) وإستلمها من "مكتب بريد منطقة السيدة زينب" بالقاهرة .. وخط سير الأموال تم تحديده كالآتى ( من ماليزيا إلى لندن ثم تركيا ومنها إلى لبنان وتم إرسالها لمكتب بريد السيدة زينب بالقاهرة )
١٢_ تم التوصل إلى إتفاق "أبو احمد" مع عناصر من تنظيم القاعدة فى ليبيا لإمداده بأسلحة متطورة وقد جاءت له صفقة سلاح حديث جداً لا يوجد فى مصر مثيلها منها ( أسلحة كاتمه للصوت _ وأسلحة متعدد آلية _ أسلحة ثقيلة RBG _ نصف طن متفجرات من نوع RDS _ ٢٥ شِوال به مواد متفجرة شديدة الإنفجار من مادة C 4 التى يستخدمها تنظيم القاعدة فى كافة العمليات الإرهابية التى يستخدم فيها تفجير السيارات بهذه المادة الشديدة الخطورة
١٣_ قام "أبو أحمد" بتجهيز مقراً سرياً له ومُلحق به مخزن كبير للسلاح ووضع فيه كل الأسلحة والمتفجرات التى جاءت له من عناصر تنظيم القاعدة فى ليبيا
١٤_ إنتقل "أبو احمد" خلال أسبوع فى محافظات متعددة حيث أقام فى "مدينة ٦ أكتوبر والإسكندرية وبورسعيد والقاهرة وقضى ( ١٢ ) ساعة فى مركز منية القمح بمحافظة الشرقية وقضى ( ٤٨ ) ساعة فى رفح وجبل الحلال بسيناء"
١٥_ والأهم : تلقيه تعليمات من "أيمن الظواهرى _ زعيم تنظيم القاعدة" بتدريب مجموعات كثيرة ومتنوعة لمدة ( ٦ ) شهور
١٦_ والأخطر : تم التوصل لمخطط كامل بالشرح والتحليل المُعد مسبقاً بأن "أبو احمد" يُجهز لتفجير كل من وزارتى الداخلية والخارجية .. ( وتم إرفاق كافة التفاصيل الخاصة بالمخطط والعرض على الرئاسة )
..... كانت التقارير التى عرضت على "مرسي" به عدة تفصيلات وشرح لما تم التوصل إليه حول عمليات رصد وتتبع ( العضو البارز فى تنظيم القاعدة محمد جمال عبده الكاشف _ الخبير فى صناعة المتفجرات والحارس الشخصى لأسامه بن لادن سابقاً والشهير بـ"أبو احمد" ) ومن هذه التفصيلات ما يلى :
١_ وجود علاقة مباشرة بين "أبو احمد" وبين زملاءه الثلاثة الكبار الذين تم الإفراج عنهم وسافروا لسوريا ، وهذه العلاقة هدفها إرساله عناصر للتدريب فى سوريا لدى الثلاثة الكبار بهدف خلق كوادر مدربة تدريب عالى على فكر القاعدة لصناعة المتفجرات
٢_ أننا بعد ( ٦ ) شهور وهى المدة التى كلّف بها "أيمن الظواهرى" لـ "ابو احمد" بتدريب عناصر إرهابية فى معسكرات بـ"جبل الحلال" سيكون لدينا فى سيناء "إمارة إسلامية" أمام الجميع وعلى مرأى ومسمع من مصر والعالم كله
٣_ أن هناك أموالاً يتم ضخها لهذه العناصر من الداخل والخارج وهى بمثابة ( عمليات غيبل أموال ) طبقاً للقانون
٤_ وجود علاقات قوية بين "أبو احمد" و "كتائب القسام فى غزة" إضافة إلى ( ٦ ) تنظيمات أخرى على الحدود .. وضرورة مواجهة ذلك بحسم
٥_ وجود مثل هذه المواد المتفجرة الشديدة الخطورة يضر بأمن مصر
..... على إثر ذلك : كان هناك سؤالين وجههما اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية لـ"محمد مرسي" خلال إجتماع أمنى رفيع المستوى بحضور وزير الدفاع "الفريق السيسي" ورؤساء كافة الأجهزة الأمنية والسيادية والسؤالين هما :
_ ( السؤال الأول ) : هل يرضيك أن تتحول سيناء إلى "إمارة إسلامية" بعد أقل من ( ٥٠ ) يوم من توليك السلطة ؟
_ ( السؤال الثانى ) : كافة قطاعات وإدارات وزارة الداخلية تحتاج إلى تسليح ومعدات جديدة ومدرعات شرطية وسيارات ، والأمن المركزى بيشتكى مراراً وتكراراً من نقص المعدات لدرجة أنه لا توجد لدينا حتى قنابل مُسيلة للدموع ، وأقسام الشرطة بها عجز شديد من السلاح ، وقطاع السجون محتاج تسليح ، والأمن العام محتاج لمدرعات ، ومديريات الأمن بتشتكى ، وهذا لا يحدث لأى جهاز أمنى فى العالم ، وقمنا بإخطارك بمخاطبات رسمية كثيرة لكنك لم ترد ؟
..... قلل "مرسي" من تأكيدات "احمد جمال الدين وزير الداخلية" ولم يرد على أى شيء ، لكنه قال نصاً ( مافيش تسليح للداخلية دلوقتى .. إحنا ماعندناش فلوس .. إستنى .. إحنا أصلاً ماعنديناش فلوس نجيب "قمح" نأكل الشعب ) .. وهرب "مرسي" من المواجهة مع وزير الداخلية وأنهى الإجتماع وهو يقول (( الإجتماع إنتهى دلوقتى لأن "الباشمهندس محمد خيرت الشاطر _ نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين" على التليفون ، وما أقدرش أتأخر عليه أكتر من كده ))