Saturday, December 11, 2021

 الثعلب ............. 8 (نهاية ج3 والأخيرة )


وقد استخدمت ضمن المخطط " القوة افريكوم " التي سيجد المصرييون انفسهم جيشا وشعبا مضطرين لمواجهتها مالم يبادر الجيش بالتحرك في الوقت المناسب لإنقاذ الدولة قبل السقوط؟
القوة افريكوم تعني بالمعني الحرفي القيادة العسكرية الامريكية الموحدة في افريقيا USACOM
وهي تابعة اداريا للقيادة السادسة الامريكية المختصة بمراقبة افريقيا وفي عام 2003 اجتمعت 26 دولة في اسطنبول ضمن مااطلق عليه وقتها تنمية الحوار المتوسطي وكانت هناك محاولات لضم اسرائيل ضمن تجمع هذه الدول للإشتراك في مناورات عسكرية مشتركة مابين مصر والمغرب وتونس وليبيا ولكن لم ينجح هذا الاندماج.
ولكن النتيجة التي خرجت بها امريكا هو اقامة قاعدة آشتون الامريكية ضمن الحدود المغربية وهي ليست قاعدة عسكرية وانما هي قاعدة اتصالات وكان لهذه القاعدة دورا كبيرا في التوجيه والادارة والتشويش اثناء احداث 25 يناير 2011 في مصر.
التطور الاهم الذي حدث للقوة افريكوم تحديدا في 7 فبراير 2007 حينما اعلن جورج بوش الابن عن تكوين القيادة العسكرية الامريكية السادسة افريكوم او القيادة العسكرية الموحدة في افريقيا رسميا واكد بوش ان الهدف من تكوين هذه القيادة هو تطوير التعاون العسكري مع الدول الافريقية والقيام بعمليات عسكرية حربية عند الحاجة بقرار من الحكومة الامريكية لضرب قدرة المتطرفين المسلحين على قتل الابرياء المدنيين ولم يذكر بوش الابن بقرار الامم المتحدة ولكن بقرار امريكا
وهنا يجب طرح سؤال مهم وهو ماهو تفسير من هم المسلحين المتطرفين والمدنيين الابرياء واذا تم تطبيق ماذكره بوش الابن على الحالة المصرية فهل ستحتاج مصر تصريحا من احد لتدخل القوة افريكوم في الحدود المصرية او حتى التعاون مع هذه القوة الامريكية من اساسه؟
أفريكوم اكبر من مجرد قاعدة عمليات ولا تقتصر فيها القيادة فقط على الجانب العسكري وانما تشمل ايضا هياكل وموظفين مدنيين من الوكالة الامريكية للتعاون الدولي يو اس ايد المعونة الامريكية وموؤسسات اغاثة والعمل الانساني والمنظمات الغير حكومية
.
وبذلك يمكن لأفريكوم ان تغطي اي حضور عسكري تحت غطاء رسالة انسانية كحماية الاقليات واعمال الاغاثة وغيرها والاهم انها تملك اتصالات قوية مع منظمات المجتمع المدني داخل مصر
ووفقا لأخر التحديثات التي اتطلع عليها اللواء عمر سليمان اثناء حركة 25 يناير 2011، فإن عمليات التدريب التي اجرتها افريكوم في القارة الافريقية تجعلها قادرة على حشد 45 الف جندي من جنسيات افريقية متعددة سبق لهم التدريب تحت قيادتها ويقودهم 3200 ظابط قائد افريقي خلال اسبوع واحد على الاكثر من صدور اوامر التحرك ايا كانت وجهة تلك القوة الكبيرة وحتي لو كانت مضطرة لشق طريقها عبر صحراء معادية وهو مااصبح عامل موجود بعد سقوط ليبيا تحديدا
وسيكون لأفريكوم القدرة على جعل السكان المحليين تقبل تواجدهم بل وتقديم سبل التعاون والتواصل مع المدنيين من خلال منظمات الاغاثة المحلية وايضا امداد السكان المحليين بالرعاية الطبية ووحدات توليد الكهرباء المحمولة وغيرها من خدمات تساعد القوة افريكوم على تجاوب السكان المحليين معهم وتقبل وجودهم
ولأن المعلومة قوة، فإن اصحاب المعلومة يكون دائما لديهم القدرة على تغيير مسار الاحداث ولكن لم يكن هذا ممكنا له ان يحدث في فترة احداث 25 يناير 2011 نظرا لأن كل من كان ينتمي للنظام القديم حتى وان لم تشبه اي شائبة كان مرفوضا تماما سواء على المستوي الاعلامي او بشكل عام بل تعدي الامر اكثر من ذلك من خلال الاعلام والفضائيات بحيث ان اي شخص كان يريد ان يلصق تهمة بشخص اخر كان يكفيه ان يظهر علي اي قناة فضائية ويتهم هذا الشخص او ذاك بمعاداة الثورة او قتل الثوار الي اخر.
ماكان في حوذة عمر سليمان من معلومات لم يكن فقط يهدد نظام مبارك وانما كان ينبيء بسقوط الدولة المصرية وانهيارها