الثعلب ............... 1 (ج3)
.
انتهى اجتماع الأمن القومى الطارئ الذى ترأسه رئيس الحكومة أحمد نظيف بطلب من اللواء عمر سليمان للرئيس مبارك لمناقشة تحديات يوم 25 يناير
بتأكيدات من وزير الداخلية اللواء حبيب العادلى أن مظاهرات 25 يناير ستكون محدودة، وسيتم التعامل معها بشكل هادئ، وستكتفى الشرطة بحماية المنشأت الحيوية فقط.
ورغم العرض الوافى الذى عرضه اللواء عمر سليمان لحقيقة التحديات والمؤامرات التى تمر بها مصر، بما فى ذلك تقديرات المخابرات العامة بأن عددا يتراوح بين 90 ألفا إلى 120 ألفا سيشاركون فى مظاهرات 25 يناير، فإن وزير الداخلية العادلى كان على ثقة بأن الإخوان لن يشاركوا، وحتى لو شاركوا فسيتم اتخاذ الإجراء المعتاد بالقبض على عدد من عناصرهم، ثم الإفراج عنهم بعد عودة الأوضاع إلى سابق عهدها
كان اللواء عمر سليمان يدرك جيدا أن الإخوان لن يجازفوا بالظهور فى المشهد السياسي والشعبي فى الشارع يوم 25 يناير، فهذه ليست طبيعتهم، الإخوان دائما يميلون لتحريك الأخرين، بينما يقفوا فى الصفوف الخلفية فى انتظار ما يحدث، وإذا لم تسر الأمور على هواهم، فليس لديهم مشكلة فى التخلى عن رفاق النضال، وبيع القوى الوطنية الأخرى للأمن والنظام السياسي، حتى يحافظوا على وجودهم دائما، وعلى المساحة التى يتمتعون بها، وعلى حرية الحركة الكبيرة التى حصلوا عليها بتنسيق وتفاهم مع مباحث أمن الدول
