ويتكون هرم "زوسر" من ست مصاطب وطوله 200 قدم (حوالى 60 متراً) وكل مصطبه أصغر حجماً من التى تحتها لذلك يسمى بـ (هرم زوسر المدرج), وتدل الظواهر على أنه أقام لنفسه مصطبة من الحجر الجيرى المحلى المهذب, ثم بنى فوقها ثانبة أصغر مساحة, ثم ثالثة أقل مساحة من الثانية وهكذا, حتى بلغ عدد المصاطب سبعاً بعضها فوق بعض, غير أن تغالب الدهور قد أغار على السابقة منها فمحاها من الوجود, ولم يبق منها إلا ما يدل على أثرها. وقد أطلق على هذا المبنى خطأ إسم (الهرم المدرج) إذ أن شكله لا ينطبق تماماً على مدلول الهرم الحقيقى. ولا غرابة فى أن "زوسر" رفع بنيان قبره إلى هذا الحد, لأن فى ذلك معنى عميقاً, إذ كان يريد علواً فى الممات كما كان فى الحياة.