Saturday, August 9, 2014

باب القلة ... بالقلعة

كان يعرف الباب الداخلى للقلعة بباب برج القلة ، وكان هذا الباب يفصل بين قلعة الجبل أو المدينة العسكرية المحصنة فى الشمال وبين القلعة والمدينة السلطانية فى الجنوب أما حاليا فإنه يعرف باسم بوابة المتحف الحربى.

يواجه باب برج القلة جامع الناصر محمد بن قلاوون 735هـ/1335م كما يقع فى الجنوب الشرقى منه بئر يوسف أو البئر الحلزونية كما يجاور باب القلة فى الناحية الشرقية برج المقطم ومن الناحية الغربية برج الطبالين والباب الوسطانى.

وقد ورد اسم هذا الباب فى خريطة الحملة الفرنسية باسم "برج خزنة قلة" والقلة فى اللغة معناها البرج القائم بمفرده وكان هذا البرج قد بناه الظاهر بيبرس وهدمه المنصور قلاوون وبنى مكانه قبة فى الرحبة التى تقع بين باب سارية أو الباب المدرج وباب القرافة خلف المتحف الحربى حاليا ، حيث كان يتوصل من هذه الساحة إلى دركاة كان يجلس بها الأمراء حتى يؤذن لهم بالدخول وكان فى وسط هذه الدركاة باب القلة الذى كان يدخل منه فى دهليز فسيح إلى المدينة السلطانية وجامع الناصر محمد بن قلاوون ، كما كان يوجد بباب القلة مصاطب يجتمع بها المماليك لينتظموا تحت قيادة الأمراء فى أيام المواكب والإحتفالات والاعياد.

ولقد كان باب القلة فى يوم من الأيام من الأهمية بحيث أصبح الباب الثانى بعد باب المدرج لأن باب السر كان لا يستخدم إلا نادرا وكان باب القرافة المواجه لباب المدرج والذى يطل على جبل المقطم من الناحية الشرقية قد اهمل أمره منذ القرن الثامن الهجرى الرابع عشر الميلادى هذا وكان باب القلة والذى يعرف باسم "والى باب القلة" وكان مسئولا عن فتحه وغلقه ومراقبة حراسه.