Friday, August 8, 2014

الباب الجديد للقلعة

بدأ محمد على باشا فى بناء الباب الجديد سنة 1242هـ/1827م ليستخدم بدلا من الباب المدرج والذى كان الباب العمومى للقلعة الذى أنشأه الناصر صلاح الدين الأيوبى سنة 579هـ/1183م فلقد رأى محمد على باشا أن كلا من الباب المدرج وباب الانكشارية لا يصلحان لمرور العربات والمدافع ذات العجل فبنى بدلا منها الباب الجديد ومهد له طريقا منحدرة لتسهيل الصعود إلى القلعة والنزول منها وهذا الطريق يعرف اليوم باسم شارع الباب الجديد أو سكة المحجر.
ويتكون التخطيط المعمارى للباب الجديد من بناء مستطيل الشكل ويتكون من طابقين يقع بهما عدة حجرات وله بابين رئيسيين ويستر هذا البناء الباب المدرج كما عرف الباب الجديد باسم الباب العمومى كما عرف أيضا باسم الباب البحرى للقلعة.
وللباب الجديد واجهتين رئيسيتين الأولى وهى الشمالية وتطل على شارع الباب الجديد وسكة المحجر ويقع فى الناحية الغربية منها دار المحفوظات القديمة دفتر خانة القلعة وباب الانكشارية وطول هذه الواجهة 15.50متر وإرتفاعها متغير حيث يتراوح ما بين 16 متر إلى 20 متر وتحتوى هذه الواجهة على عدة تفاصيل معمارية مميزة ويتوسطها كتلة المدخل التى يعلوها لوحة تذكارية كتب بداخلها بالخط الرقعة البارز على أرضية من فروع نباتية "يا مفتح الأبواب" وأسفل هذه الكتابة إطار زخرفى كتب بداخله "راقمه عبد الغفار" ويقع فى كوشتى كتلة المدخل جامة دائرية قطرها 123سنتيمترا زخرف داخها برموز الجيش المصرى ووحداته وأسلحته المختلفة فى عهد محمد على باشا.
أما الواجهة الرئيسية الثانية للباب الجديد فهى الواجهة الجنوبية وطولها 19.90مترا وإرتفاعها متغير أيضا حيث يتراوح ما بين 8.80مترا إلى 14 مترا وتطل هذه الواجهة من الناحية الجنوبية الغربية على ترسانة القلعة أو ورش باب العزب ومن الناحية الجنوبية الشرقية على الباب المدرج وجزء من الأسوار الشمالية وتتوسط هذه الواجهة أيضا كتلة المدخل التى يعلوها لوحة تذكارية كتب بداخلها بالخط الرقعة "افتح لنا خير الباب" وتمثل هذه اللوحة باقى الكتابة الموجودة بالواجهة الشمالية.